خرجت النقطة الطبية الوحيدة في منطقة “جبل الزاوية” عن الخدمة، الأربعاء، بعد أن قصفت القوات الحكومية قرية “مرعيان” شمال غربي سوريا.

وقال ناشطون محليون، لـ(الحل نت)، إنّ: «الجيش السوري استهدف بصواريخ الكراسنبول “النقطة الطبية” في قرية “مرعيان”، ما تسبب بمقتل امرأة وإصابة طفل بجروح خطرة، وخروج النقطة عن الخدمة بشكل كامل».

إلى ذلك، أعلن “فريق منسقو استجابة سوريا”، أنّه سيضطر آلاف المدنيين إلى قطع مسافات طويلة للحصول على الخِدْمَات الصحية.

إضافةً إلى المخاطر الكبيرة في نقل الإصابات الحربية إلى خارج المنطقة التي تشهد تصعيداً يومياً من قبل القوات النظامية وروسيا.

في السياق ذاته، قصفت طائرات حربية روسية، محيط بلدة معرة مصرين في ثلاث غارات جوية، دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية، وفق مصادر محلية لـ(الحل نت).

واستهدفت القوات الحكومية من مواقعها بمدينة “سراقب”، ليل الثلاثاء – الأربعاء، مدينة إدلب بأربع قذائف مدفعية، تسببت بمقتل طفلين وامرأة ورجل، وإصابة أربعة آخرين بجروح متفاوتة، حسب مصدر من “الدفاع المدني السوري”.

وتدل المؤشرات الميدانية إلى أنّ الهدف الروسي المتمثل في تطبيق الهدن والاتفاقات على امتداد المناطق السورية، لم يكن الهدف من ورائه إرساء الاستقرار ووقف إطلاق النار فيها، بقدر ما كانت تسعى موسكو إلى تغليب مصالحها وفرض نفوذها الواسع عليه، حتى لو كلّف ذلك إراقة المزيد من دماء السوريين.

في وقتٍ سابق، اتهمت فصائل المعارضة في إدلب، الجيش السوري بعدم الالتزام باتفاقيّات التهدئة، التي تنص على وقف العمليّات العسكريّة، والموقّعة بإشراف من تركيا وروسيا.

وعقدت روسيا وتركيا وإيران، إضافةً إلى ممثلين عن الحكومة السوريّة وفصائل المعارضة المدعومة من أنقرة، في الثامن من شهر تموز/ يونيو الماضي، اجتماعاً ضمن الجولة الـ16 من مباحثات أستانا، بهدف دعم الهدوء العسكري في مناطق شمال غربي سوريا.

https://www.facebook.com/7alpress/videos/880503655906797/