حزب “البعث” غير راض عن انتقاد النواب للحكومة السورية.. الكلام لك يا جارة واسمعي يا كنة!

حزب “البعث” غير راض عن انتقاد النواب للحكومة السورية.. الكلام لك يا جارة واسمعي يا كنة!

وجَّه حزب “البعث” الحاكم في سوريا نواب مجلس الشعب بعدم انتقاد الحكومة السورية، على اعتبار أن أي نقد للحكومة هو نقد غير مباشر لـ “بشار الأسد” على مبدأ المثل الشعبي “الكلام لك يا جارة واسمعي يا كنة”.

وطلبت قيادة حزب “البعث” وجّهت البرلمانيين إلى عدم انتقاد الحكومة بسبب الظروف الحالية في البلاد، والصعوبات التي تواجهها، بحسب تصريحات صحفية لمصادر من قيادة الحزب.

واتهمت قيادة حزب البعث النواب الذين انتقدوا الحكومة، بأنهم “لا وطنيون”، وتم تحذيرهم من أنه في حال استمرارهم بانتقاد الحكومة فإنهم سيواجهون الإبعاد عن المجلس في الانتخابات البرلمانية المقبلة.

وكثرت في الآونة الأخيرة، انتقادات أعضاء في مجلس الشعب لأداء وزراء الحكومة السورية، وبخاصة في ظل الفشل بحل الأزمات الاقتصادية.

وفضح النائب في مجلس الشعب التابع للحكومة السورية “عبد الرحمن الجعفري” في جلسة لمجلس الشعب الأربعاء الماضي، فشل وفساد الحكومة عبر استقوائها على الفقراء وعدم قدرتها على حل الأزمات الاقتصادية وتحسين معيشة السوريين.

وتساءل: أين خطة الحكومة في خفض الأسعار في وقت أصبحت أسعار المواد الاستهلاكية فوق قدرة المواطن؟.

وأضاف «نعيد ونكرر عندما نمنح الموظف راتب لا يكفيه ليومين سنخلق منه فاسد، والمالية عند احتساب الضريبة تضع سعر رائج للعقارات ولكن عند الاستملاك او دفع بدل الإيجارات تنقلب الأمور».

وبدورها، جمَّلت البرلمانية “جويدة ثلجة” الحكومة السورية مسؤولية هجرة الخبرات والعقول الشابة من سوريا، واعتبرت أن معظم المشاكل الحالية في إدارة الموارد المتاحة سببها الفساد.

ويفقد معظم السوريين الثقة بقدرة أعضاء مجلس الشعب على تغيير أو تعديل السياسة التي تتبعها السلطات السورية، ويوصف الأعضاء بأنها مثل التماثيل التي لا تقوى إلى على التصفيق وموافقة القرارات التي تصدر من الفئة الحاكمة.

وعلَّق صاحب حساب “فايز ابو وائل” على فيسبوك، ويبدو أنه مؤيد للسلطات السورية على توجيد قيادة البعث قائلاً «قرار سليم لانه كل شخص عايش من خيرات البلد ينتقد السيد الرئيس عن طريق الحكومة على قول المثل كلام لكي ياجارة وسمعي يا كنة».

“يعرب قحطان” قال ساخراً «قرار سليم 100% لأنو الوضع ليس بحاجة الى انتقادات ..الوضع بحاجة تصفيق وبحرارة لكي نتجاوز هذه المحنة».

“سامي أيمن” استنكر هذه التوجيهات من الحزب لأعضاء البرلمان وقال «منذ متى و حزب سياسي يتجرأ و يعطي الأوامر إلى أعضاء البرلمان إلا في دول الموز و الأفرع الأمنية».

يذكر أن مستوى معظم السوريين المعيشي في تراجع متواصل، وسط ارتفاع جنوني في الأسعار ونقص حاد في المواد والخدمات الأساسية، فيما يواصل مسؤولو الحكومة إطلاق الوعود “الوهمية” بتحسنٍ قريب.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.