دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن، وثق “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، أمس السبت، تبادلًا للقصف بالأسلحة الثقيلة وراجمات الصواريخ، بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، والجيش التركي والفصائل الموالية له، على محاور ريف “تل تمر” بريف الحسكة.

وقال المرصد السوري، إنّ:  «القصف التركي تركز على قرية “الدردارة”، فيما ردت “قسد” على مصادر إطلاق النيران».

وذكر مجلس “تل تمر” العسكري، أنّ الجيش التركي استهدف قرية “الدردارة” الآهلة بالسكان والواقعة على خطوط التماس شمالي “تل تمر” بالأسلحة الثقيلة، نحو أربع مرات.

وأضاف المجلس، أنّه سقطت عشرات قذائف المدفعية والهاون على القرية ومحيطها، مشيراً إلى أنّ القصف استمر لنحو نصف ساعة. 

وفي يوم الجمعة الفائت، فقد أربعة مدنيين حياتهم في قصفٍ للقوات التركية على قرية “الدبس” ٧ كم غربي بلدة “عين عيسى”، شمال الرقة، شمالي سوريا.

إذ تعرضت قرى الريف الغربي والشمالي لمدينة عين عيسى الاستراتيجية الواقعة على طريق عام الحسكة – الرقة – حلب المعروف باسم (M4 )، لقصف مدفعي وبالأسلحة الثقيلة من قبل الجيش التركي.

وخلال أغسطس/آب الفائت، قصف الجيش التركيّ بلدة أبو رأسين (زركان)،شمالي الحسكة، بالمدفعيّة والصواريخ، أسفرت عن مقتل امرأة وإصابة 17 مدنيًا، بينهم نساء وأطفال.

ودفع تصعيد الجيش التركي للعمليات العسكريّة في المنطقة، مشاركة مئات من أهالي ريف الحسكة الشمالي، الخميس، في اعتصام أمام القاعدة الروسيّة في بلدة تل تمر، تنديداً للقصف التركي المتكرر على المنطقة.

وتشهد بلدتا “تل تمر” و”أبو راسين”، منذ منتصف أغسطس/آب الفائت، قصفاً عنيفاً من المدفعية التركيّة، وتركز القصف على محطة كهرباء “تل تمر” القريبة من القاعدة الروسيّة، أسفر عن قطع الكهرباء بشكلٍ كامل عن أكثر من عشرين قرية بريف البلدة.

ورغم وجود اتفاق “تركي- روسي” ينص على وقف إطلاق النار، إلا أن المناطق المحاذيّة لسيطرة الجيش التركيّ وفصائل «الجيش الوطني» الموالي لها، تشهد تصعيداً للعمليات العسكريّة بحق المناطق الخاضعة لسيطرة “الإدارة الذاتيّة” بين الفينة والأخرى.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.