فتحت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، اليوم الأحد، ملف اغتيال الناشط العراقي من مدينة كربلاء “إيهاب الوزني”، كما رصدت الصحيفة في تقريرها تحوّل المدينة من ساحة للحرية والصلاة إلى “مرجل للجماعات المسلحة”.

وذكر التقرير أن «إيهاب الوزني كان واحداً من عشرات من قادة الاحتجاجات الذين يعتقد أنهم قتلوا على أيدي مقاتلي الميليشيات وقوات الأمن منذ تصاعد المظاهرات قبل عامين».

كما أن  «مقتله يبرز على أنه هجوم وقح بشكل خاص هز مدينته كربلاء، موقع بعض أقدس المواقع في الإسلام الشيعي، وكان يعتبر ذات يوم واحدة من أكثر المدن أماناً في العراق».

وتقول الصحيفة أن «كربلاء أصبحت نقطة اشتعال في الصراع الداخلي العراقي حول وجود عشرات الميليشيات القوية التي تدعمها إيران، وبدلاً من أن يعرف في الغالب كمكان للصلاة والدراسة الهادئة، أصبح مرجلاً للجماعات المسلحة والمصالح السياسية المتنافسة».

مبينة أن «إيران تتخذ موقفاً في كربلاء، خوفاً على ما يبدو من أن تتبعها مدن أخرى في قلب العراق الشيعي إذا فقدت نفوذها هناك، كما يبدو أن الميليشيات، بمساعدة الشرطة غير الفعالة والجهود الحكومية العقيمة إلى حد كبير لتقديم قتلة النشطاء إلى العدالة، تحقق الفوز».

ونقل التقرير تأكيد ليس جديداً على والدة إيهاب، سميرة الوزني، بالقول إن «قاسم مصلح، قائد ميليشيا مدعومة من إيران، هو المسؤول عن قتل ولدها، وقد أرسل عصابته لقتله».

وفي مايو/أيار، أمر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قوات الأمن الاتحادية باعتقال مصلح، وهو من مواليد كربلاء، وهو قائد لواء الطفوف، وهي ميليشيا مدعومة من إيران في محافظة الأنبار في غرب العراق.

واعتقلت قوة أمنية من جهازي الاستخبارات والمخابرات، مصلح، وصدر أمر الاعتقال حينها، وفق المادة (4 إرهاب) بتهمة اغتيال الوزني وعدد من الناشطين، إلا أن مصلح أفرج عنه بعد ذلك.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.