الملف السوري يحضر بشكل خجول في الدورة الـ 76 لأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة

الملف السوري يحضر بشكل خجول في الدورة الـ 76 لأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة

لم يتطرق الرئيس الأميركي، “جو بايدن”، في خطابٍ هو الأول له رئيساً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السنوية الـ76، إلى القضية السورية سوى التذكير بوجوب تسوية النزاع في سوريا وغيرها من الدول.

وبالانتقال للأمين العام للأمم المتحدة، “أنطونيو غوتيريش”، الذي افتتح الجَلسة أمسِ الثلاثاء، قال إنّه: «يجب التغلب على الجمود الحالي في اليمن وليبيا وسوريا»، دون ذكر توصيات أو آلية محددة.

أمّا على المستوى العربي، فكانت سوريا حاضرة في كلمة الرئيس المصري، “عبد الفتاح السيسي”، في ذكر مناقب الدولة كموقعها الاستراتيجي، ومواردها وثرواتها.

وحول الشأن السوري، قال أمير دولة قطر، “تميم بن حمد آل ثاني”: «مر عقد من الزمان على الأزمة في سوريا، التي بدأت بانتفاضة سلمية وتحولت إلى كارثة إنسانية بسبب الحرب، استمرار تلك الأزمة يحمل مخاطر كبيرة على سوريا نفسها وعلى السلم والأمن في المنطقة والعالم، بما في ذلك تفاقم خطر الإرهاب».

وأضاف: «لا يجوز إهمال القضية السورية ولا إدارة المجتمع الدَّوْليّ ظهره لمعاناة الشعب السوري مثلما حصل مؤخرًا أبان قصف مدينة درعا وغيرها».

ولم يتحدث الرئيس الإيراني، “إبراهيم رئيسي”، سوى بمهاجمة الوجود الأميركي في العراق وسوريا، واعتبره «عائقاً في وجه الديمقراطية».

ولم يوفر الرئيس التركي، “رجب طيب أردوغان”، الحديث عن سوريا في كلمته، فكانت مجملها عن أن «بلاده أنقذت الكرامة الإنسانية في سوريا لكنها لم تعد تحتمل موجات هجرة جديدة».

لافتًا إلى مرور 10 سنوات على المأساة الإنسانية في سوريا التي أدت إلى مقتل مئات الآلاف وتشريد الملايين من الأشخاص أمام أعين العالم بأسره.

وأعاد الرئيس التركي التذكير أمام المجتمع الدولي، باحتضان بلاده قرابة 4 ملايين سوري، مشيراً إلى أنّهم حاربوا على الأرض التنظيمات الإرهابية وأغرقت المنطقة بالدماء والدموع.

منوهًا إلى أن تركيا هي الدولة الحليفة الوحيدة في حلف شمال الأطلسي “ناتو” التي حاربت تنظيم “داعش” وجها لوجه وألحقت الهزيمة به، وفق قوله.

وطالب “أردوغان في نهاية حديثه عن الشأن السوري، بإظهار إرادة أقوى لإيجاد حل سياسي للقضية السورية على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 وبما يلبي تطلعات الشعب السوري.

وخلال الدورة السنوية الـ76 للأمم المتحدة، لم تحضر سوريا بالشكل المطلوب، بالرغم من أنّ المنظمة وصفتها سابقاً بأنها إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحالي.

وخلال اليوم الأول من الافتتاح، لم يذكر سوى خمس شخصيات من أصل 18 زعيم دَوْليّ ومتحدث أممي، سوريا خلال كلماتهم.

ومنذ آذار / مارس 2011، تشهد سوريا صراعا أجبر أكثر من نصف السكان على ترك منازلهم والنزوح داخل سوريا أو اللجوء إلى دول أخرى.

الأزمة، التي وصفت بأنها إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحالي، أدت إلى احتياج نحو 13 مليون شخص إلى الإغاثة. ويعيش 3.9 مليون شخص في أماكن محاصرة ومناطق يصعب الوصول إليها.

الصراع، الذي دخل عامه العاشر، أدى إلى لجوء 5.6 مليون شخص إلى دول أخرى وتشريد 6.1 مليون داخل سوريا.

وأكثر من 13 مليون شخص داخل البلاد بحاجة إلى المساعدة الإنسانية، منهم ما يقرب من 6 ملايين طفل.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة