أرجع مسؤول في الإدارة الذاتية سبب ارتفاع أعداد الوفيات في مخيمات شمال شرقي سوريا، إلى نقص الرعاية الصحية وقلة الأدوية والأطباء المختصين.

وخاصةً في مخيم الهول، شرقي الحسكة، الذي يضم لاجئين عراقييّن ونازحين سورييّن، إضافةً لعوائل مقاتلين من تنظيم “داعش”.

وعلّق رئيس مكتب شؤون النازحين واللاجئين، “شيخموس أحمد”، على التقرير الصادر من منظمة “أنقذوا الأطفال”، بخصوص فقدان الأطفال لحياتهم.

وقال “أحمد” في تصريحٍ لـ(الحل نت)، إن «مخيم الهول بشكلٍ خاص، يضم نسبة كبيرة من الأطفال».

ووصف “أحمد”، الدعم المقدم من المنظمات والإدارة الذاتية في مجال حماية الأطفال، مادياً ومعنوياً وصحياً،  بأنه «ضئيل جداً، ولا يفي بالغرض».

مضيفاً أنه توجد فجوات كبيرة في مجال تقديم المساعدات.

وناشدت الإدارة الذاتية المجتمع الدولي والأمم المتحدة للضغط على الدول التي لديها رعايا في مخيمات مناطق سيطرتها، بهدف استعادتهم.

في حين، خيّر المسؤول تلك الدول إما بدعم الإدارة الذاتية من الناحية المعنوية والمادية، وحتى السياسية.

وذلك لتتمكن الإدارة الذاتية من تجاوز الصعوبات التي تواجهها بخصوص دعم النازحين واللاجئين ورعاية الأطفال.

أو دعم المنظمات العاملة في تلك مخيمات شمال شرقي سوريا، وفقاً لما ذكره المسؤول.

وكان تقرير للمنظمة الدولية المعنية بحماية الطفل قد ذكر وفاة 62 طفلاً خلال العام الحالي وحده، أي بمعدل طفلين كل أسبوع، في مخيم الهول.

ويأوي المخيم قرابة 58 ألف شخص، نصفهم عراقيون، وبينهم نحو عشرة آلاف من عائلات مقاتلي التنظيم الأجانب.

وقالت منظمة “أنقذوا الأطفال” إن «الكثير من الدول الأغنى في العالم فشلت في إعادة غالبية الأطفال المنحدرين منها والعالقين في مخيمي روج والهول».

ويشهد مخيم الهول عمليات اغتيال بشكلٍ متكرر وجرائم ضد نازحين سورييّن ولاجئين عراقيين من جانب خلايا تابعة للتنظيم.

حيث ذكرت المنظمة أنه في إطار تلك العمليات، قتل 73 شخصاً على الأقل، بينهم طفلان، خلال العام الحالي.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.