أعدّت وكالة (رويترز) البريطانية، تقريراً مفصلاً عن انتخابات العراق المبكرة. وألقت الضوء على أبرز الأحزاب المشاركة بها، وحظوظها فيها.

وكما هي العادة في عراق ما بعد 2003، ستجرى انتخابات العراق المبكرة، وفق أحزاب تذهب لمناطقها العرقية. وأهمها “الشيعة، السنة، والكرد”.

لذا فإن الأمر الواقع أعلاه، لم يترك للوكالة البريطانية الخروج عن ذلك المسار، فتناول تقريرها الأحزاب وفق التمثيلات العرقية.

وحسب (رويترز) فإن انتخابات العراق المبكرة، ستشهد انقسام الأحزاب الشيعية إلى 4 أطراف رئيسة، والسنية لحزبين، ومثلهما للأحزاب الكردية.

كما أشار التقرير إلى مشاركة بعض القوى المنبثقة من رحم انتفاضة_تشرين، وتوقع بأنها ستحصل مقاعد برلمانية قليلة.

الأحزاب الشيعية

فيما يخص الأحزاب الشيعية، قال التقرير إنهما منقسمة بين 4 أحزاب، أولها التيار الصدري بزعامة مقتدى_الصدر. وهو يمثل الشيعة “القوميين” ممن يقفون بالضد من “الشيعة” الموالين لإيران، حسب (رويترز).

الطرف الثاني، بتمثل بتحالف الفتح، بقيادة هادي_العامري. ويمثل هذا التحالف الفصائل والميليشيات الموالية إلى إيران، بالعملية السياسية في العراق.

أما الطرف الثالث فهو تحالف قوى الدولة، المتمثل بائتلاف النصر بزعامة رئيس الوزراء الأسبق حيدر_العبادي، وتيار الحكمة بزعامة عمار_الحكيم.

وجاءت تسمية قوى الدولة لتمييزها عن مسمى قوى اللا دولة، الذي بات يطلق على الأحزاب الولائية، الخاضعة لإيران ومرشدها علي_خامنئي.

الطرف الرابع، يتمثل بحزب الدعوة، بزعامة نوري_المالكي، الذي سبق وأن كان رئيساً للحكومة العراقية لولايتين منذ 2006 وحتى 2014.

وحسب التقرير، فإن حزب “الصدر” سيحصد المقاعد الأكثر، يليه تحالف الفتح، ثم قوى الدولة المتمثلة بـ “العبادي” و”الحكيم”، وسيكون “المالكي” رابعاً.

التكتل السني

وفيما يخص الأحزاب السنية، فإنها منقسمة بين حزب تقدّم بزعامة رئيس البرلمان، محمد_الحلبوسي، وحزب عزم، بزعامة خميس_الخنجر.

ولم يرجح التقرير كفة حزب على آخر؛ لأن المنافسة شرسة بين حزب “الحلبوسي” وحزب “الخنجر”، لكنه توقع استمرار الانقسام والضعف “السني” في انتخابات العراق المبكرة.

الأحزاب الكردية

وأشارت (رويترز) إلى أن المنافسة بين القوى الكردية، ستنحصر كالعادة بين الحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة عائلة “بارزاني”، والاتحاد الوطني الكردستاني، بقيادة عائلة “طالباني”.

ولفت إلى أن المقاعد الأكثر ستكون من نصيب “الديمقراطي”، ثم “الاتحاد الةطني”، مع بعض المقاعد القليلة للأحزاب الكردية الأخرى الصغيرة.

موعد انتخابات العراق المبكرة

ومن المقرر أن تجرى انتخابات العراق المبكرة في (10 أكتوبر) المقبل، تحت مراقبة أممية من قبل الأمم_المتحدة، ودولية من قبل الاتحاد_الأوروبي.

واختتمت (رويترز) تقريرها بقولها إن حزب “امتداد”، سيكون من بين أبرز قوى “تشرين” المشاركة في الانتخابات_المبكرة. لكن المقاعد التي ستحصدها القوى التشرينية، ستكون بسيطة.