حركة وعي العراقية تحت المجهر.. ما علاقتها بالاطلاعات الإيرانية وعائلة “الخوئي”؟

حركة وعي العراقية تحت المجهر.. ما علاقتها بالاطلاعات الإيرانية وعائلة “الخوئي”؟

اقترب موعد الانتخابات العراقية المبكرة. ولخوض هذه الانتخابات انبثقت عدة أحزاب جديدة، لعل حركة وعي من بين تلك الأحزاب.

وتأسّست حركة وعي بعد انتفاضة_تشرين، وحُسبت الحركة على الانتفاضة؛ لأن العديد من قياداتها، شاركت بحراك تشرين.

وكان موعد تأسيس حركة وعي، هو في خريف عام 2020، ومن بين قياداتها عدة شخصيات إعلامية، أبرزها “حامد السيد”.

أما الأمين العام للحركة، فهو صلاح_العرباوي. وكان الأخير قيادياً في تيار عمار_الحكيم، قبل أن ينشق عنه، ويؤسّس “وعي”.

وتقول الحركة إنها مستقلة ولا ترتبط بأي حزب متنفذ، وليست واجهة لتيار “الحكيم”، لكن ذلك لم يمنع من التشكيك بدعمها.

فمقر الحركة يتخذ مساحة ضخمة بحي الجادرية، أحد أرقى أحياء العاصمة بغداد، الذي تسكنه الأحزاب السياسية المتحكمة بالمشهد العراقي.

وتؤكّد الحركة على أن هدفها “الإزاحة الجيلية”. بمعنى إزاحة الوجوه السياسية الكبيرة، والمجيء بوجوه جديدة وشابة لمنظومة الحكم في البلاد.

وتواصل (الحل نت) مع أحد النشطاء البارزين، وهو مقرب من حركة وعي، وتحدّث عن الدعم والتمويل الذي تلقاه الحركة، شريطة عدم ذكر اسمه.

وقال الناشط إن: «حركة وعي ترتبط بالاطلاعات الإيرانية، وهو جهاز الاستخبارات الإيراني، وهو الداعم لها».

ويسيطر الإصلاحيون بزعامة الرئيس الإيراني السابق، حسن_روحاني على الاطلاعات.

وبان دور الاطلاعات في العراق، بعد مقتل القيادي في الحرس الثوري، قاسم_سليماني، مطلع عام 2020، مستغلة الضعف الحاصل بالحرس الثوري.

حركة وعي و”الخوئي”

وأشار الناشط إلى أن: «الحركة لا ترتبط بـ “عمار الحكيم”، بل هي أخطر من نهج “الحكيم” فكرياً؛ لأنها تتبع لخارج الحدود».

أما تمويل الحركة، فأوضح الناشط السياسي بأن حركة وعي: «تتلقى التمويل من عدة أطراف، لكن التمويل الأهم يأتي من قبل عائلة “الخوئي” الدينية».

وعائلة “الخوئي”، هي من المراجع الدينية البارزة في النجف، وكان “أبو قاسم الخوئي”، يدير مرجعية_النجف حتى وفاته عام 1992.

ومنذ وفاته، أصبحت مرجعية النجف بقيادة المرجع الديني الأعلى لدى الشيعة في العراق والعالم، علي_السيستاني.

ومن أبرز النشطاء بالمجتمع وبإدلات الرأي السياسي من عائلة “الخوئي” حالياً، هو جواد_الخوئي، حفيد “أبو قاسم الخوئي”.

يشار إلى أن “جواد الخوئي”، من بين أبرز المرشحين لخلافة “السيستاني”، ليكون على رأس مرجعية النجف، بحال وفاة “السيستاني”.

ويمتلك الناطق الرسمي باسم حركة وعي، “حامد السيد” علاقات “مميزة” بمرجعية النجف بشكل عام، وعائلة “الخوئي” بشكل خاص.

وستجرى الانتخابات_المبكرة، في (10 أكتوبر) الحالي، تحت مراقبة أممية ودولية من قبل الأمم_المتحدة، ودول الاتحاد_الأوروبي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.