خشيَةً من المُقاطعة.. النظام الإيراني يقمع شعبه قبل يومَين من الانتخابات

خشيَةً من المُقاطعة.. النظام الإيراني يقمع شعبه قبل يومَين من الانتخابات

الحل العراق – محمد الأمير

ما تزال الاحتجاجات في #إيران مُستمرة منذ انطلاقها في نوفمبر الماضي، نعم، مستمرّة، لكن النظام الإيراني، وكما هي عادته، يُعتّم على كل أمر يناهض سياسته، ويقوم بقمعه بشتى الأساليب، تعذيب، خطف، إعدام، حبس، وما إلى ذلك.

هذه المرّة تجيء الاحتجاجات بالتزامن مع الانتخابات البرلمانية الإيرانية، المقرّر لها أن تُصار الجمعة المُقبلة، وتلك الاحتجاجات خرجَت لنُقطتَين، الأولى ضد النظام الذي بطش بهم، وجعلَ منهم (أي الشعب) يعيشون في فقر مُقدح، نتيجة انهيار الوضع الاقتصادي في البلاد.

الثانية، لمقاطعة صناديق الاقتراع، وعدم الانتخاب؛ لمعرفتهم المُسبقة بنتائجها التي ستذهب إلى الأصوليين، وهم أحزاب المرشد الإيراني #علي_خامنئي، الذي يُدير البلاد، فالبلاد على حد وصفهم، لا تملك عملية ديمقراطية، إنما دكتاتورية محضة، تحت يافطة تلك الديمقراطية.

لذلك فإن الشارع الإيراني، قرّر مقاطعة تلك الانتخابات، طالَما نتائجها محسومة مُسبقاً، وهذا ما يؤكدّه، السياسي الإيراني “حسين جرفي”، بقوله لـ “الحل العراق”، إن «حملات المقاطعة انطلقَت في أغلب مدن إيران».

ولأن “ولي الفقيه” لا يُريد أن يظهر بصورة المغضوب عليه من قبل شعبه، أمام العالم، إن تمّت المقاطعة، فهو وإن كان يعرف مسبقاً أن الانتخابات مضمونة وفي الجيب، لكنّه يخشى من قلّة الذاهبين للاقتراع، حتى لا يرى العالم السخط الشعبي ضده، لذلك تحرّك على المحتجّين.

وتحرّكه ذاك، جاء قمعياً، حيث بيّن “جرفي”، أن «#الحرس_الثوري، والأجهزة الأمنية التابعة للنظام اعتقلَت قُرابة /60/ شخصاً، بين ناشطين وطلبة، غالبيتهم من “جامعة أمير”، وهم من قادة الاحتجاجات التي تحث على مقاطعة الانتخابات».

مُضيفاً، أن «النظام نشر قواته من “الحرس الثوري، والباسيج” في /20/ مدينة إيرانية بشكل كبير جداً، وذلك لمنع أي تمرد أو تظاهرات قد تنطلق في يوم الانتخابات، فضلاً عن إعدامه لـ /3/ من الناشطين المعارضين».

النظام الإيراني، يُعرف بتشدّده لقوميّته، لذلك فهو لا يهتم لبقية المكونات الموجودة داخل البلاد، فيهمشها ويُعنّفها، بخاصة المكونَين “العربي والكُردي”، ما أدى بهم إلى دراسة مقاطعة تلك الانتخابات.

لكن ليس من السهولة حصول ذلك، إذ وفقاً لـ “جرفي”، فإن النظام «هدّد شيوخ ووجهاء القبائل من العرب والكُرد بالاعتقال، إن لم يحثوا أنصارهم على المشاركة في الانتخابات».

ومن المُنتظَر، أن تجري الانتخابات البرلمانية الإيرانية، يوم الجمعة المقبل، في ظل وضع داخلي صعب، يُعانيه الشعب الإيراني، نتيجة السياسات التي ينتهجها النظام الإيراني في تمويل وتسليح ميليشياته في البلدان التي يُسيطر عليها عبر تلك الميليشيات، فيما بهمل شعبه، تاركاً إياه في وضع اقتصادي يوصف بـ «الكارثي».

تحرير – ريان جلنار


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة