وصف رئيس «الائتلاف السوري» المُعارض، “سالم المسلط”، وجود ‘‘تمييز في التعامل معهم’’ من قبل السياسيين الأميركيين بالمقارنة مع مكونات أخرى في المعارضة السورية. 

وقال “المسلط”، في حديثٍ مع صحيفة “الشرق الأوسط” أنه لاحظ فروقاً في تعامل السياسيين الأميركيين معهم، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في مدينة نيويورك، نهاية شهر أيلول/سبتمبر الفائت. 

وبيّن إنّه لاحظ «وجود تفرقة في التعامل مع فئات المعارضة السورية، وذلك بدعم طرف أكثر من الآخر»، وفق اعتباره، ملمحاً بذلك إلى «مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)».

واعتبر بأن الولايات المتحدة تتواجد في الشمال الشرقي السوري، حيث تبدو التفرقة الأميركية في التعامل مع الأطراف السورية «واضحة» بحسب وصفه.

وأشار “المسلط”، إلى أنّ هذا التعامل «يُسبّب خللاً في الداخل السوري»، مقتنعاً بأن «العمل مع الإدارة الأميركية مهم، خصوصاً أنها جديدة وموقفها لا يبدو واضحاً كثيراً حتى الآن لكثير من الناس».

وكان وفد الائتلاف التقى بعدد من القيادات الأميركية في البيت الأبيض، ووزارتي الخارجية الأميركية والدفاع، وكذلك عدد من أعضاء الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس.

في الوقت الذي التقى فيه أيضاً وفد من مجلس سوريا الديمقراطية، والإدارة الذاتية العديد من المسؤولين في الإدارة الأميركية إلى جانب أعضاء في الكونغرس الأميركي من الحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة.

وتزايدت خلال الآونة الأخيرة التقارير الصحفية التي ادعت بقرب الانسحاب الأميركي من شمال شرقي سوريا، رغم وجود تأكيدات من واشنطن تنفي نيّة الولايات المتحدة سحب قوّاتها خلال الفترة الحالية.

وخلال منتدى سياسي عقده «معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى» أواخر الأسبوع الماضي، قالت رئيسة الهيئة التنفيذية لـ”مجلس سوريا الديمقراطية، “إلهام أحمد”، إنّ «المجلس يسعى للوصول إلى حل سياسي دائم للصراع الدائر في سوريا، من خلال الدعوة إلى حوار داخلي، والوصول في النهاية إلى اللامركزية السياسية والثقافية».

وخلال المنتدى السياسي الذي استضافه المعهد الأميركي تحدثت أحمد عن زيارتها لواشنطن ولقاءاتها مع الإدارة الأميركية وأعضاء بارزين في الكونغرس من الحزبين الديمقراطي والجمهوري.

وأشارت إلى أن الوجود الأميركي في سوريا من شأنه أن يضفي توازنًا إيجابيًا على المِلَفّ السوري، ويختلف كليا عن الحالة الأفغانية، ووصفت “أحمد” أجواء لقاءاتها مع مسؤولين بارزين في البيت الأبيض بالإيجابية.

يذكر أن إلهام أحمد قالت في تصريحات صحفية مطلع الشهر الفائت إنها أن أبلغت مساعد وزير الخارجية الأميركية بالوكالة لشؤون الشرق الأدنى، جوي هود، أن الوجود الأميركي شمال شرقي سوريا «ضمانة للوصول لتفاهمات سياسية».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.