“بينهم أموات ومسافرين”.. بَدْء عمليات التسوية في آخر مناطق درعا الشِّمالية

“بينهم أموات ومسافرين”.. بَدْء عمليات التسوية في آخر مناطق درعا الشِّمالية

بدأت اللجنة الأمنية التابعة للحكومة السورية، الأحد، بإجراءات التسوية في مدينة “جاسم” شمالي درعا، مستهدفة بذلك ثلاث مدن رئيسية.

ودخلت قوات عسكرية وأمنية ترافقها الشرطة العسكرية الروسية، انتشرت حول المركز الثقافي في المدينة جاسم للبدء بإجراءات التسوية.

وقال المحامي، “وليد الجلم”، لـ(الحل نت)، إنّ «اللجنة الأمنية ذكرت أنّها تستهدف جمع نحو 1000 قطعة سلاح أو ما يعادلها من أموال، من منطقة الجيدور التي تضم (جاسم، انخل، الحارة، نمر)».

وأوضح “الجلم”، أنّ رئيس اللجنة، اللواء “حسام لوقا”، سلّم وجهاء المدينة قائمة بـ 198 مطلوبًا، من بينهم “أموات ومسافرين”.

وكشف المحامي، خلال حديثه لـ(الحل نت)، أنّه وبعد انتهاء عملية التسوية، ستبدأ المؤسسات الخدمية بعمليات إصلاح وترميم المرافق الخدمية فيها أبرزها مخفر المدينة.

وكانت دمشق قد أنهت، الخميس الفائت، إجراء تسوية في مدينة “نوى” التي تعتبر بوابة الريف الشمالي للمحافظة.

وعقب ذلك، شهدت مدينة جاسم حركات عسكرية بمحيط المدينة، تمركزت على أطراف المدينة وقرب بلدتي “نمر” و”الفقيع” شمالي المدينة، وأيضاً على حاجز “كوم مصلح” وبعض المزارع الخاصة بالجهة الشِّمالية، كما انتشر الجيش بسيارات محمّلة بالعناصر من الجهة الغربية للمدينة.

وتعتقد اللجنة الأمنية الحكومية، أنّ مدينة جاسم شكّلت مصدر قلق لها، إثر الهجمات التي شهدتها في منتصف يونيو/حَزِيران الفائت على  الحواجز العسكرية تضامناً مع مقاتلي درعا البلد.

ومع انتهاء التسوية في منطقة “الجيدور”، تكون مدينة درعا وريفها الغربي والشمالي، قد خضع بشكلٍ كامل لتسوية جديدة لم تتضح أثرها على المنطقة بعد.

وخلال الشهر الفائت، شهدت محافظة درعا عمليات تسوية أوضاع مماثلة شملت حي درعا البلد في المدينة، وقرى وبلدات ومدن (نوى واليادودة ومزيريب وطفس وتل شهاب، وقرى وبلدات حوض اليرموك بالريف الشمالي الغربي والشمالي)، وتبعها تعزيز وحدات الجيش السوري لنقاط انتشارها في المنطقة لضمان الأمن والاستقرار فيها.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.