اقترب موعد الانتخابات العراقية بشكل كبير. وعلى ما يبدو فإن كتلة سائرون ستحصد أعلى الأصوات وأكثر المقاعد في الاقتراع المرتقب.

إذ بين مركز البيان للدراسات في استطلاع أجراه منذ أيام، أن سائرون ستكون أولاً بنسبة (14.8 %)، ثم تليها بقية الأحزاب.

وقبل مركز البيان، قال تقرير لوكالة (رويترز) البريطانية إن كتلة سائرون ستحصد أعلى الأصوات. بالتالي تناغم التقرير مع الاستطلاع أعلاه.

ويتزعم كتلة سائرون، زعيم التيار ابصدري، مقتدى_الصدر. وكانت الكتلة قد فازت بأكثر المقاعد بانتخابات 2018 الماضية، بحصدها 54 مقعداً.

ويطمح “الصدر” للفوز بكرسي رئاسة الحكومة المقبلة. وأعلن عن ذلك غير ما مرة، ودعا أنصاره لمشاركة “مليونية” بالانتخابات.

جمهور عقائدي

وبخصوص ترجيح كفة سائرون للفوز بأكثر المقاعد البرلمانية، يرى الأكاديمي والمحلل السياسي، علاء_مصطفى أنها «نتيجة طبيعية».

ويقول “مصطفى” لـ (الحل نت) إن: «ما يميز كتلة سائرون، أن جمهورها “عقائدي”، يوالي “الصدر” لآخر نفس، وهو ما تفتقر له بقية الأحزاب».

وما يرجح كفة كتلة “الصدر” أيضاً: «هو اليأس الذي انتاب جمهور بقية الأحزاب، والجمهور التشريني، الذين قرروا مقاطعة الانتخابات».

«بالتالي فإن مقاطعة جمهور القوى الأخرى، يعطي فرصة كبيرة لحزب “الصدر” للفوز بالانتخابات، كما حدث في الانتخابات المنصرمة»، وفق “مصطفى”.

وبلغت نسبة المقاطعة لانتخابات 2018، نحو (80 %). بالنتيجة فازت سائرون أولاً؛ لأن جمهور “الصدر” شارك بها بقوة بطلب من زعيمهم.

ميزات قانون الانتخابات الجديد

«كما أن القانون الانتخابي الجديد، وفق نظام الدوائر المُتعدّدة، يمنح حظوة كبيرة للكتلة الصدرية بالاستحواذ على نتائج الانتخابات»، يُضيف “مصطفى”.

ويعتمد قانون الانتخابات الجديد على صيغة الدوائر الانتخابية المتعدّدة، بدل قانون “سانت ليغو”، المعتمد منذ نحو 15 عاماً.

ويتيح هذا القانون فتح دائرة انتخابية أو أكثر في المحافظة الواحدة، حسب توزيع الأقضية والنواحي في كل محافظة.

ويتميّز بأن الفائز بأعلى الأصوات يصبح عضواً في البرلمان، عكس قانون “سانت ليغو”، الذي يعتمد على أصوات القوائم الأعلى.

سائرون والقانون الجديد

ويسمح القانون الجديد للناخبين بالتصويت فقط للمرشحين من أبناء مناطقهم حصراً، ما يزيد من فرصة فوز “الصدر” بالانتخابات.

إذ وحسب “علاء مصطفى”: «ستدفع العشائر المحبة لـ “الصدر” بأبناء قبائلها للتصويت لمرشحي “الصدر” بمناطقهم، بينما لا تمتلك الأحزاب الأخرى أي دعم عشائري».

وتناصر العديد من العشائر “مقتدى الصدر”، كونه ابن مرجع ديني كانوا يتبعونه وهو “محمد صادق الصدر”. «لذا فهم يصوتون لكتلته من منطلق “عقائدي ديني”»، على حد قول “مصطفى”.

مردفاً: «أما بقية الأحزاب الشيعية، مثل الفتح بزعامة “هادي العامري”، ودولة القانون بزعامة “نوري المالكي”، فهي ليست من عوائل دينية. الأمر الذي يجعل كسب الدعم العشائري لها، بالغ الصعوبة نوعاً ما».

يجدر بالذكر أن الانتخابات_المبكرة، ستجرى يوم الأحد المقبل، تحت مراقبة أممية من قبل الأمم_المتحدة، ودولية من قبل دول الاتحاد_الأوروبي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.