زيادة حدة الصراع بين الميليشيات الإيرانيّة و”الدفاع الوطني” في دير الزور

زيادة حدة الصراع بين الميليشيات الإيرانيّة و”الدفاع الوطني” في دير الزور

وقعت اشتباكات مسلحة، الأحد، بين عناصر من ميليشيا “الدفاع الوطني” الموالي للحكومة السوريّة من جهة، وعناصر من “الحرس الثوري” الإيراني من جهةٍ أخرى، في ريف مدينة البوكمال شرقي دير الزور.

وقال مراسل (الحل نت) إن: «بلدة “الصالحية” شهدت اشتباكات مسلحة وصفت بالعنيفة بين عناصر من “الدفاع الوطني” وعناصر من “الفوج47″ التابع لـ”الثوري” الإيراني، بعد قيام حاجز للأخير بإطلاق النار على سيارة قيادي في “الدفاع الوطني” لرفضه الوقوف على الحاجز، ما أدى لتعرضه إلى جروحٍ بليغة».

وأضاف المراسل أن «الاشتباكات أدت إلى إصابة عنصرين من “الفوج 47” وثلاثة عناصر من “الدفاع الوطني”، إضافةً لإصابة مدني كان على مقربة من مكان الاشتباك أيضاً».

لافتاً، أن «قوات من “الحرس الثوري” و”الحشد الشعبي العراقي” تدخلت لفض النزاع وتهدئة الطرفين».

وأشار المراسل إلى أن «”الفوج 47″ استقدم تعزيزات عسكرية له إلى البلدة وسط حالة استنفار شديد في صفوف الميليشيا، بعد أن استقدمت ميليشيا “الدفاع الوطني” تعزيزات كبيرة لها من مدينة الميادين وسط تهديدات متبادلة بين المجموعتين لاقتحام مقرات البعض».

ومنتصف أيلول/ سبتمبر الفائت، شهدت مدينة البوكمال، اشتباكات مسلحة بين عناصر ميليشيا “زينبيون” وعناصر من ميليشيا “الدفاع الوطني” على خلفية قيام الأخيرة بالاستيلاء على منزل لمدني نازح في حي “الصناعة” الخاضع لسيطرة “زينبيون”، ومحاولة تحويله لمقر لها، دون موافقتهم، ما أدى لوقوع إصابات من كلا الجانيين.

وسبق أن شهدت مدينة “التبني” غربي مدينة دير الزور، مطلع تشرين/ أكتوبر الجاري، مقتل عنصر من “الدفاع الوطني” وإصابة آخر، جراء اشتباك مسلح مع ميليشيا “فاطميون”بسبب خلافات بين العناصر حول تقاسم السيطرة على الحواجز المنتشرة في مدخل البلدة.

ويواجه المدنيين القاطنيين ضمن مناطق سيطرة القوات الحكومية والمليشيات الإيرانيّة في ديرالزور، ظروفاً معيشية صعبة، ذلك أن تلك القوات تتحكم بكل تفاصيل حياتهم، إلى جانب انعدام الأمن في المنطقة لكثرة الاقتتالات بين جميع القوى المسيطرة، والتي غالباً مايكون ضحيتها مدنيين.

من جانبه أكد “محمد إحسان”  أحد سكان مدينة البوكمال لـ(الحل نت) أن «موجة الأستياء تزداد لدى المدنيين بسبب هذه الأفعال إلى جانب الارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية والخضار والفواكه وكافة الخدمات في المنطقة، حيث باتت تفوق قدرة المدنيين، الأمر الذي انعكس سلباً على حياتهم».

وأشار “إحسان” إلى «تجاهل الجهات المسؤولة عن كل ما يجري رغم الشكاوي التي يقدمها المدنيين بشكلٍ متكرر حيال ذلك، ولا تجدي محاولات المسؤولين نفعاً في ترطيب الأجواء مع محاولة إيجاد المبررات».

وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السوريّة في دير الزور، مواجهات مستمرة بين المسلحين الموالين لروسيا وإيران على خلفية تقاسم مناطق النفوذ والسيطرة.

وتسفر المواجهات في الغالب، إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، مع وجود حالة انقسام داخل “الدفاع الوطني” ما بين موالين لقوات الحكومة السوريةّ وآخرين للقوات الإيرانيّة.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.