نفى الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجويّة الأردنيّة “هيثم مستو”، وجود نيّة بشأن عودة الرحلات الجويّة بين عمّان ودمشق في الوقت الراهن.

وقال “مستو” في تصريحات نقلتها صحيفة «الرأي» الأردنيّة الأحّد، إنه «لا يوجد أي خطط لتشغيل رحلات من الأردن إلى سوريا وبالعكس حاليا».

لكنّه أشار في الوقت ذاته، إلى أنّ الشركة تسعى إلى زيادة الربط والاتفاقيات الثنائية بما يخدم المصلحة الوطنية مع كافة الأطراف، حسب قوله.

وتضاربت تصريحات المسؤولين الأردنيّين والسوريّين خلال الأسابيع القليلة الماضية، حول عودة رحلات الطيران بين البلدين.

تضارب التصريحات جاء عقب بيان لوزارة النقل الأردنيّة، مطلع الشهر الجاري، أعلنت خلاله استئناف الرحلات الجوية بين سوريا والأردن.

قابل البيان نفي مدير مؤسسة الطيران المدني السوري “باسم منصور“، في وقت سابق، وجود أي طلب تقدمت فيه الخطوط الجوية الملكية الأردنية لاستئناف رحلاتها المباشرة إلى دمشق حتى الآن.

ويعود تعليق الرحلات الجويّة بين عمّان ودمشق، إلى العام 2012، حيث لم تسجل أي رحلة جويّة بين البلدين منذ ذلك الوقت.

وعادت العلاقات بين سوريا والأردن بشكل تدريجي، لا سيما  بعد الاتفاق التي جرى في وقت سابق من الشهر الماضي، على خطة نقل الغاز المصري عبر الأراضي الأردنية والسورية وصولاً إلى لبنان.

وفي 27 أيلول /سبتمبر الماضي، أعلنت وزارة الداخلية الأردنية إعادة فتح معبر جابر الحدودي مع سوريا.

عودة العلاقات بين عمّان ودمشق

ويسعى الأردن، من خلال الترتيبات الجديدة، إلى فتح منفذ اقتصادي تجاري استثماري للمشاركة في مشروعات إعادة الإعمار بسوريا، في حين ترى دمشق في الخُطَّة عودة لعلاقاته مع محيطه العربي.

وتجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين سوريا والأردن، شهدت العديد من التحولات خلال السنوات العشر الأخيرة، وكان الملك الأردني دعا الرئيس السوري “بشار الأسد” إلى التنحّي على خلفية مقتل مدنيين على يد قوّاته.

وفي عام 2018 تراجعت تلك الحدّة في الموقف الأردني تجاه “بشار الأسد” وحكومته، وسط تقارير إعلامية تتحدث عن ترحيب أردني بعودة السفير السوري إلى العاصمة الأردنيّة عمّان.

كذلك أجرى الملك الأردني “عبد الله الثاني” أول مكالمة منذ نحو عشر سنوات مع الرئيس السوري “بشار الأسد“، مطلع الشهر الجاري، وتناول الاتصال تعزيز العلاقات بين البلدين.

اقرأ أيضاً: تطبيع العلاقات السورية الأردنية: ما الذي تبغيه عمّان والقاهرة من إشهار علاقاتهما مع دمشق؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.