أعلن السفير الإسرائيلي في موسكو، “الكسندر بن تسفي”، أمس السبت، عن التوصل إلى اتفاق مع كل من روسيا والولايات المتحدة على عقد لقاء على مستوى رؤساء مجالس الأمن لمناقشة ملفي سوريا والمليشيات الإيرانية.

وقال “بن تسفي”، إنّ: «الأطراف الثلاثة تفاهمت على عقد الاجتماع، دون تحديد موعده أو مكانه، وآمل في أن يأتي رئيس وزرائنا الآن ويكون قادرًا في النهاية على اتخاذ القرار».

وتابع: «في هذه المرحلة لا يوجد سوى اتفاق وفهم على أن هذا سيتم، ولكن متى بالضبط – لم يتم الاتفاق على هذا بعد، وستشمل المواضيع سوريا وإيران وقضايا أخرى في منطقة الشرق الأوسط».

روسيا تدفع بتعزيزات للحد من النفوذ الإيراني

ووصلت تعزيزات عسكرية روسية، أمسِ السبت، تضم عربات مصفحة ومجنزرة إلى ريف الرقة الشرقي الخاضع لسيطرة الحكومة السورية بهدف إنشاء نِقَاط عسكرية جديدة في المنطقة.

ونقلت مواقع إعلامية محلية، عن ناشطون قولهم، إنّ «عملية وصول التعزيزات الروسية تزامنت مع استنفار كامل لـ”الفيلق الخامس” ومليشيا “الدفاع الوطني” في ريف الرقة الشرقي، وتحليق مكثف لطيران الاستطلاع والطيران المروحي في سماء المنطقة».

فيما قالت صفحة “الخابور” التي تُعنى بنقل أخبار المنطقة الشرقية في سوريا، إنّ مصادر خاصة أبلغتها بوصول تعزيزات روسية بعد مرور 72 ساعة على عقد اجتماع مغلق مع قيادات “الفيلق الخامس” لتعزيز انتشارهم ووجودهم في منطقة غرب الفرات بدعم وإسناد روسي من الناحية العسكرية واللوجستية.

وأضافت، أنّ القوات التابعة لروسيا تعمل على تعزيز تواجدها ضمن مناطق سيطرة القوات النظامية غرب نهر الفرات، ودعم “الفيلق الخامس” و”الدفاع الوطني” للحد من نفوذ المليشيات الإيرانية في المنطقة.

للمزيد يرجى قراءة: «الحرس الثوري» يواصل عمليات إنشاء مهبطٍ للطائرات المروحية جَنُوبي الرقة

مليشيات إيرانية تنقل نفوذها نحو الرقة

منذ بداية العام الحالي، عملت المليشيات الإيرانية على بسط نفوذها في ريف الرقة في محاولة لربط تواجدها من دير الزور إلى حلب، وهو ما أثار حفيظة روسيا مؤخراً.

وانتشرت المليشيات المدعومة من قبل “الحرس الثوري” الإيراني، في يناير/كانون الثاني الماضي، ضمن 13 نقطة في محيط بلدة “الدبسي” بريف الرقة الغربي، حيث كانت هذه النِّقَاط مهجورة واستخدمتها سابقاً القوات النظامية كمقارّ لها قبل أن تنسحب منها إلى منطقة “صفيان” الخاضعة بريف الطبقة الجنوبي.

وسبق هذا الانتشار، إرسال “الحرس الثوري”، تعزيزات عسكرية، تقدر بنحو 1000 مقاتل، يتبعون ميليشيا “ذو الفقار”، قادمة من معسكراتها في ريف حلب إلى كل من تدمر ودير الزور والرقة لتعزيز مواقعه.

وأفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، في يوليو/تموز الفائت، عن إصدار المليشيات الإيرانية في سوريا أوامر لتجنيد شبان ورجال من أبناء “الميادين” و”البوكمال” ومناطق أخرى في دير الزور، وأرسلتهم إلى مناطق نفوذها في محافظة الرقة، بغية استملاك العقارات من أراضي ومنازل ومحال تجارية هناك.

وكشف المرصد، عن شراء المجندين، «78 عقّار على الأقل بين محال ومنازل وأراضي، وذلك في “معدان” ومحيطها وبلدات وقرى بريف الرقة، حيث قاموا بدفع الأسعار دون أي مساومة تذكر، وطلبوا من أصحاب المكاتب العقارية اطلاعهم على أي عروض بيع تتم في المنطقة».

ورغم تصاعد التذمر الشعبي ضد الوجود العسكري الإيراني خارجيًا، وخصوصًا في سوريا، فإن طهران تزعم أن لديها حضورًا محدودًا على الأراضي السورية.

لكن الواقع على الأرض يتناقض مع تلك المزاعم، حيث دعمت إيران على مدار السنوات الأخيرة، آلاف المليشيات الطائفية من بلدان عدة مثل أفغانستان وباكستان والعراق بدعوى الدفاع عن المراقد الشيعية، كذريعة للهيمنة داخل البلاد.

للاطّلاع يرجى قراءة: في الرقة النجباء العراقية تعدم 100 رأس غنم

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة