ألقت السلطات العراقية، القبض على 2 من أكبر تجار المخدرات على الحدود العراقية السورية، حسب بيان لـ وزارة_الداخلية العراقية.

وقالت الداخلية العراقية، الأحد، إن المقبوض عليهما، «كان بحوزتهما 17 كيلوغراماً من الحبوب المخدرة».

وبيّنت أن العملية الأمنية: «جرت بناء على معلومات حصلت عليها وكالة الاستخبارات، عن كمية من المخدرات قادمة إلى قضاء القائم، التابع لمحافظة الأنبار والمقابل لمدينة البوكمال السورية».

ولم تتطرق وزارة الداخلية العراقية في بيانها المقتضب إلى جنسية تجار المخدرات المقبوض عليهم.

تجار المخدرات والميليشيات

يشار إلى الحدود العراقية السورية، تشهد نشاطاً متزايداً بآخر سنتين من قبل تجار المخدرات، الذين يقومون بتهريب المواد المخدرة بين البلدين.

يذكر أن السلطات العراقية، أحبطت في يونيو الماضي، تهريب 6 أطنان من الأدوية قادمة من سوريا، بينها 10 آلاف أمبولة من دواء ترامادول المخدر.

وتسيطر الميليشيات العراقية الموالية لإيران على الحدود العراقية السورية، خاصة الواقعة بمدينة القائم بمحافظة الأنبار المحاذية لمحافظة دير الزور السورية.

المنافذ بين العراق وسوريا

ويرتبط العراق مع سوريا بحدود مشتركة تمتد لنحو 620 كم. تبدأ من أقصى شمال غرب دهوك، وصولاً لمثلّث الحدود “العراقية السورية العراقية الأردنية” في الأنبار، غربي العراق.

إذ تشترك بغداد مع دمشق بـ 4 منافذ حدودية بريّة، هي منفذ_سيمالكا بدهوك في إقليم كردستان العراق. ومعبر_ربيعة الذي يربط بين نينوى العراقية والحسكة السورية.

والمنفذ الثالث، هو منفذ “القائم – البوكمال” الذي يربط الأنبار العراقية ودير الزور السورية. أما المنفذ الرابع، فهو منفذ “الوليد – التنف”، الذي يربط كذلك الأنبار بمحافظة حمص السورية.

علاقة إيران

يجدر بالذكر أن القوات العراقية، تعتقل بشكل منتظم، عشرات الأشخاص من تجار المخدرات في البلاد.

وعادة ما تحصل عمليات تهريب المخدرات، – بالإضافة إلى الحدود العراقية السورية – عند المنافذ الحدودية العراقية المجاورة إلى إيران.

إذ تهرّب طهران مخدّراتها بوساطة تجار يتعاملون معها في العراق، عبر المنافذ البرية التي تربطها بمحافظات الجنوب العراقي. خصوصاً محافظات البصرة و واسط وميسان.

«نقطة مهمة بحركة المخدرات في الشرق الأوسط»

وكانت دائرة مكافحة المخدرات العراقية، قالت بوقت مضى إن: «تجارة المخدرات تنتشر بمحافظتي البصرة وميسان بشكل خطير، إذ أصبح العراق ممراً ومستقراً لها».

مبينةً أن: «القوات الأمنية، اعتقلت خلال الفترة الممتدة من (1 يناير 2020) وإلى (30 نوفمبر 2020)، أكثر من 6 آلاف متهم بتعاطي وتجارة المخدرات، بينهم نساء».

كما أكدت لجنة الأمن والدفاع النيابية العراقية في مايو المنصرم أن: «العراق تحول في السنوات الأخيرة إلى نقطة مهمة في حركة المخدرات بالشرق الأوسط».

وأوضحت في بيان رسمي لها حينئذ أن: «ثلث المخدرات التي تدخل إلى العراق تذهب للاستهلاك والتعاطي الداخلي».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.