أصدر مجلس “هجين العسكري” التابع لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، بياناً، الأحد الفائت، منع فيه تَجْوال الدراجات النارية في ساعات معينة في ريف دير الزور.

وتضمن القرار منع تجول الدراجات النارية من الساعة الثامنة مساءً ولغاية الساعة الثامنة صباحاً، ابتداءاً من اليوم الثلاثاء، وحتى إشعار آخر.

ونوه القرار، إلى أنّ أي مخالف تحجز دراجته ويعرض نفسه للمسائلة، وذلك للضرورات الأمنية والسلامة العامة في المنطقة، وفقاً للقرار.

القرار أثار استياء العديد من المدنيين، فيقول “فرحان الشلال” من سكان بلدة “الحوايج”، لـ (الحل نت)، إنّ: «الدراجات النارية تعد وسيلة تنقل رخيصة الثمن في ظل غلاء المعيشة الحالي، وإن تحديد ساعات استخدامها له آثار سلبية على حياة الناس في المنطقة ممن يعتمدون عليها كوسيلة تنقل ومصدر لكسب رزقهم».

وبرأي “الشلال”، أن «حظر الدراجات حتى وإن كان جزئي سيكون له ضرر على نسبة كبيرة من سكان المنطقة، ولا سيما من يعملون في نقل الأشخاص بين القرى والبلدات».

من جهته، يقول “حسام العليوي” صاحب دراجة نارية في بلدة “البصيرة”، لـ (الحل نت)، إنّ: «عملي يقتصر على نقل الأشخاص، أو توصيل طلبات لبعض الأهالي، وتحديد ساعات عملي على الدراجة في وقت المساء، أمر مجحف لا يمكنني الاعتراض عليه أبداً، فما أجنيه من عملي بالدراجة طوال اليوم لا يكفي عائلتي فكيف إذا قتصر عملي إلى النصف».

قد يهمك: مصادرة الدراجات النارية السورية بذريعة مخالفة القانون.. هل تطال عناصر الحواجز؟

“داعش” والمليشيات الإيرانية سبب حظر الدراجات النارية

أحد القادة في “مجلس هجين العسكري”، فضل عدم ذكر اسمه، تحدث لـ (الحل نت) قائلاً: «قرار الحظر بشكل جزئي، جاء للحد من التفجيرات وأعمال الاغتيالات التي تنفذ بها، والتي لا يسلم منها المدنيين ولا العسكريين أيضاً، وهذا القرار يسري على الجميع مدنيين وعسكريين أيضاً».

وأضاف، أنّ «القرار جاء نظرًا لما شهدته المنطقة من أحداث خلال الفترة الماضية واستخدام خلايا تابعة لتنظيم “داعش” أو للقوى الأمنية التابعة للحكومة أولمليشيات إيران، شتى أنواع الوسائل بغرض زعزعة الأمن والاستقرار، وغالبية العمليات تنفذ بواسطة الدراجات النارية».

وسبق أن أصدرت “الإدارة الذاتية” في كافة مناطق سيطرتها، تعميمًا يحظر الدراجات النارية خلال ساعات الليل، في إطار التشديد الأمني للحد من التفجيرات التي تطال تلك المناطق.

وتشهد مناطق ريف دير الزور الشمالي الشرقي، تفجيرات بشكل متكرر تطال المناطق العسكرية والمدنية وتستخدم الدراجات النارية في تلك التفجيرات لسهولة ركنها وتفخيخها في المناطق المزدحمة أو العسكرية.

وسجلت بلدة “ذيبان” في 27 سبتمبر/أيلول الماضي، تفجير دراجة نارية قرب حاجز لـ”قسد” في مدخل البلدة، ما أدى إلى جرح عناصر الحاجز، وإصابة أربعة مدنيين بينهم طفل كانوا بالقرب من مكان التفجير، وأعلن تنظيم “داعش” مسؤوليته عنه.

وتبنى تنظيم “داعش” معظم التفجيرات التي وقعت ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية خلال الأشهر الماضية، على الرغم من العلميات الأمنية التي تنفذها “قسد” بدعم من التحالف الدولي لملاحقة هذه الخلايا، والتي تفضي في كل مرة لاعتقال العشرات منهم.

اقرأ أيضاً: ريف دمشق.. منح الدراجات النارية غير المسجلة بطاقة بنزين بشرط!

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة