حذّر فريق منسقو استجابة سوريا من «أوضاع سيّئة»، قد تواجه النازحين ضمن المخيّمات الواقعة في مناطق شمال غربي سوريا، وذلك مع بدء هطولات الأمطار في إدلب ودخول فصل الشتاء.

ودعا الفريق في بيان نشره عبر صفحته الرسميّة على فيسبوك، المنظمات الإنسانيّة إلى تحمّل مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية «بشكل عاجل»، إزاء النازحين القاطنين في مخيّمات الشمال السوري.

وأرفق منسقو الاستجابة بيان بصورة، قال إنها لطفلة بعد هطول الأمطار شمال غربي سوريا، وتظهر اقتراب المياه من خيمتا.

وعلّق الفريق على الصورة بالقول: «هذه هي أحوال المخيمات في شمال غرب سوريا، ولم تبدأ الهطولات المطرية بشكل فعلي.. الصور من إحدى مخيمات محافظة إدلب بعد هطول الأمطار».

مليون ونصف في المخيّمات

وبحسب الإحصائيّات الرسميّة الأخيرة فإن نحو مليون ونصف إنسان، يعيشون في مئات المخيّمات في مناطق شمال غربي سوريا.

ويعيش مئات الآلاف من النازحين في كل عام، أوضاعاً إنسانيّة صعبة بسبب نقص الأغذية والأدوية إلى جانب انخفاض درجات الحرارة في فصل الشتاء وهطول الأمطار.

وتسببت العواصف المطرية العام الماضي، باقتلاع عشرات الخيم وتمزيقها، فضلا عن قطع الطرق المؤدية إلى المخيمات، بسبب السيول الناتجة عن الأمطار.

مشكلة تنتظر حل

وبحسب تصريحات سابقة لمدير فريق «منسقو استجابة سوريا» “محمد حلّاج” فإن: «مشكلة النازحين والخطر الذي يهددهم في كل فصل شتاء، باتت تحتاج لحسم وحل جذري، إذ بات من الضرورة تنظيم تلك المخيمات وبناء أماكن تصلح للعيش بدلاً من تلك الخيام التي لا تقي أو تمنع برد الشتاء أو حرارة الصيف، وهذا يتطلب قيام المنظمات الإنسانية بمهامها لمنع أي كوارث إنسانية قد تحدث في الشتاء».

ويشير الناشط الميداني “يمان العلي” إلى صعوبة نقل النازحين من المخيّمات إلى أبنية نظاميّة، وذلك بسبب الأعداد الكبيرة.

ويضيف خلال مكالمة هاتفيّة مع «الحل نت»: «من الصعب جداً إيجاد منازل لجميع النازحين، خاصة وأن معظم مناطق شمال غربي سوريا، هي مناطق ريفية وبالتالي الأبنية السكنيّة فيها محدود، بم بناء العديد من المشاريع السكنيّة بهدف تقليل أعداد النازحين في المخيمات، لكن بالتأكيد لا تغطي ولا نحو ٥٪ من العدد الإجمالي».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.