انخفضت قيمة الليرة التركية مقابل الدولار الأميركي، الخميس، لتسجل أعلى معدلاتها منذ بداية تداول الليرة في المناطق السورية، حيث سجلت سعر 9.50 ليرة مقابل الدولار الواحد، مما زاد من أعباء المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة المدعومة من أنقرة.

وقال خبير اقتصادي يقطن في إدلب، فضّل عدم ذكر اسمه، إن «الوضع الاقتصادي والمعيشي بمدينة إدلب بات في أدنى مستوياته بسبب اعتماد المنطقة بشكل رئيسي على الليرة التركية في عملية التداول والبيع والشراء، بعد أن تم إيقاف التعامل بالليرة السورية منذ أكثر من سنة».

اقرأ أيضاً: بعد عام من تداولها.. الليرة التركية نعمة أم نقمة على سكان شمالي سوريا؟

الليرة التركية غير ثابتة

وأوضح الخبير خلال حديثه  لـ(الحل نت)، أن قيمة الليرة التركية «أصبحت غير ثابتة مقابل الدولار الأميركي وفي تقلب كبير، فيما يعتمد التجار داخل مدينة إدلب بعملية الاستيراد على الدولار، وفي عملية البيع على الليرة التركية، على أن يتم حسب قيمة السلعة بالدولار بما يساويها في الليرة».

مشيراً إلى أن الأسعار ترتفع بشكل يومي بسبب هبوط سعر الليرة التركية، في وقتٍ تم تحديد الدخل المخصص للعمال والموظفين في المكاتب الخاصة وثبت بالليرة التركية، أي على سبيل المثال راتب المستخدم في المدارس الخاصة 600 ليرة تركي، كانت سابقاً تعادل 100 دولار أميركي، أما اليوم وبعد سنة من بدأ التداول باتت تعادل ما يقارب 60 دولار.

قد يهمك: انهيار الليرة التركية يضرب أسعار الوقود في إدلب

إلزام التعامل بالليرة التركية

من جانب آخر، تعمل شركة وتد المسيطرة على سوق المحروقات في محافظة إدلب، والتي تتبع لـ”هيئة تحرير الشام” على رفع سعر المحروقات بكافة مشتقاتها بشكل يومي، بحجة تقلب الليرة التركية وسعرها مقابل الدولار الأميركي، حيث وصل سعر أسطوانة الغاز إلى 114 ليرة بعد أن كان قبل سنة بـ 54 ليرة تركية.

وفي منتصف حزيران/ يونيو 2020، بدأت الجهات الرسمية في إدلب وشمالي حلب تتجه نحو إلزام المواطنين التعامل بالليرة التركية، بعد أن وصل سعر صرف الليرة السورية لنحو 4 آلاف ليرة للدولار الواحد.

فأصبحت بذلك معظم السلع والخدمات تُقيّم على أساس الليرة التركية، إضافةً إلى دفع رواتب الموظفين والعاملين في الشمال بالعملة التركية.

حينها، سارع السكان بتبديل مدخراتهم وما يملكون من الليرة السورية إلى الليرة التركية.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.