علق زعيم التيار الصدري، مقتـدى الصدر، في تغريدة عبر تويتر، على ترحيب مجلس_الأمن الدولي بالعملية الانتخابية الأخيرة في العراق.

وقال مقتـدى الصدر إن: «تأييد مجلس الأمن لنتائج الانتخابات العراقية وتبني نزاهتها، بل القول بأنها فاقت سابقاتها فنياً، يعكس صورة جميلة عن الديمقراطية العراقية من جهة. ويعطي الأمل لإذعان الأطراف التي تدعي التزوير في تلك العملية الديمقراطية من جهة أخرى».

مقتـدى الصدر يخاطب الأحزاب الولائية

وأردف أن: «جر البلد إلى الفوضى وزعزعة السلم الأهلي بسبب عدم قناعتهم بنتائجهم الانتخابية؛ لهو أمر معيب يزيد من تعقيد المشهد السياسي والوضع الأمني. بل يعطي تصوراً سلبياً عنهم وهذا ما لا ينبغي تزايده وتكراره»، في إشارة منه إلى الأحزاب الموالية لإيران.

وتشكك الأحزاب الموالية لإيران بنزاهة الانتخابات، وقالت إنه تم تزويرها والتلاعب بها، بعد خسارتها المدوية في الانتخابات_المبكرة.

وأكمل مقتـدى الصدر: «ومن هنا فإنه لا ينبغي الضغط على مفوضية الانتخابات المستقلة أو بعمل القضاء والمحكمة الاتحادية أو التدخل بعملها. بل لا بد من خلق أجواء هادئة لتتم المفوضية إجراءاتها بما يخص الطعون أو ما شاكل ذلك».

مؤكداً أنه: «ليعلم الجميع أن القناعة بالنتائج الإلكترونية سيفيء على العراق وشعبه بالأمن والاستقرار، وهو أهل لذلك»، على حد تعبيره.

مجلس الأمن: إشادة وإثناء

والبارحة، رحب مجلس الأمن الدولي، بالتقارير الأولية التي أفادت بنزاهة الانتخابات المبكرة العراقية، وهنأ الشعب العراقي بنجاح الاقتراع اامبكر.

وقال بيان لمجلس الأمن إن: «الانتخابات سارت على نحو سلس، وتميزت عن جميع الانتخابات التي سبقتها بإصلاحات فنية وإجرائية مهمة».

وأثنى أعضاء المجلس على: «المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لإجرائها انتخابات سليمة من الناحية الفنية. وأثنوا على حكومة العراق لتحضيراتها للأنتخابات ولمنع العنف في يوم الانتخابات».

كذلك أثنوا على: «بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) لتقديمها المساعدة الفنية للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات. وتوفير فريق تابع للأمم المتحدة لمراقبة يوم الانتخابات الذي طلبته حكومة العراق لتعزيز العملية الانتخابية وتعزيز الشفافية».

كما شكر أعضاء المجلس، البعثة الأممية على: «لإظهارها الموضوعية في جهودها التي قدمتها لدعم العراق خلال العملية الانتخابية».

على صلة:

(واشنطن بوست) تربط استهداف قاعدة التنف بنتائج الانتخابات العراقية

ورحب مجلس الأمن: «بجهود المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق لتعزيز المشاركة السياسية للمرأة».

وأشاد بيان مجلس الأمن الدولي: «بجهود الدول الأعضاء والمنظمات الدولية الأخرى لمراقبة الانتخابات. ولا سيما بعثة الرصد الانتخابي الطويلة الأمد التابعة للاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي وغيرها. وكذلك المنظمات المحلية».

نتائج الانتخابات العراقية

يشار إلى أن الانتخابات العراقبة التي جرت في (10 أكتوبر) الحالي، شهدت مشاركة 9 مليون ناخباً من أصل 20 مليوناً يحق لهم المشاركة بها. وبلغت نسبة المشاركة الرسمية فيها (41 %).

وشهدت الانتخابات، فوز التيار الصدري بزعامة مقتدى_الصدر أولاً، بحصوله على 73 مقعداً. يليه 40 مقعداً لمرشحين مستقلين، ثم 38 مقعداً لكتلة تقدم بزعامة محمد_الحلبوسي.

وجاء ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري_المالكي رابعاً بـ 37 مقعداً. ثم الحزب_الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود_بارزاني، خامساً بـ 32 مقعداً.

وخسر تحالف الفتح الموالي لإيران، خسارة مدوية في الانتخابات بحصوله على 15 مقعداً فقط، بعد أن حصل على 47 مقعداً في الانتخابات النيابية السابقة.

وجاءت انتخابات العراق قبل عام من موعدها الطبيعي، تحقيقاً لمطلب انتفاضة_تشرين، التي خرجت في (أكتوبر 2019) وطالبت بتغيير الوجوه السياسية الحالية “الفاسدة”، بحسب المنتفضين.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.