تتكرر مشكلة ارتفاع أسعار البيض وآثارها السلبية على المواطنيين ضمن مناطق سيطرة الحكومة السورية في دير الزور بين الحين والآخر، إلا أن الأمر وصل إلى فقدانه من معظم أسواق المنطقة، ذلك بعد تهريبه إلى العراق من قبل الميليشيات الإيرانية بدون أي رقابة.

“أبو خالد”، صاحب بقالية في مدينة البوكمال، يقول لـ(الحل نت) إن: «البيض انفقد خلال اليومين الماضيين من كافة أسواق المدينة، تزامناً مع انخفاض الطلب عليه بسبب ارتفاع سعره، حيث وصل سعر الطبق الواحد المكون من 30 بيضة إلى 18 ألف ليرة سورية بعد أن كان سعره 7000 ليرة».

وأشار “أبو خالد” إلى أن: «بعض الأهالي كانوا يشترون كمية قلية منه وبحسب حاجتهم، قبل تضاعف سعره بهذا الشكل».

للمزيد اقرأ: ارتفاع أسعار قياسي.. السوريون محرومون من شراء البيض

وأرجع المصدر سبب ذلك، لكثرة عمليات تهريبه من قبل ميليشيا “الحشد الشعبي العراقي” و”الحرس الثوري الإيراني” إلى العراق مؤخراً، بدون أي رقابة أو محاسبة من قبل الجهات المسؤولة في المنطقة .

عمليات بيع وشراء البيض المحدودة

من جهته، أكد “حسام العليوي” صاحب محل لبيع البيض بالجملة من مدينة الميادين، أن «عمليات شراء البيض من قبل مندوبين تابعين للثوري الإيراني والحشد العراقي، ساهمت في فقدانه من أسواق المدينة».

مضيفاً لـ(لحل نت)، أن «أصحاب المحلات الصغيرة تخزن كميات قليلة للبيع، لعدم إقبال الأهالي على شرائه بسبب سعره».  

قد يهمك: البيض يسجل سعراً قياسياً جديداً في سوريا

في السياق، موظف في مديرية التموين بديرالزور، فضّل عدم ذكر اسمه، أكد لـ(الحل نت) أن: «استمرار عمليات تهريب الدجاج والبيض التي تقوم بها ميليشيا الثوري والحشد الشعبي إلى العراق، فاقمت الأزمة بشكل أكبر وساهمت بارتفاع سعره بشكل جنوني».

لافتاً إلى أن: «الأهالي لم يعد لديهم إمكانية لشراء الدجاج ومنتجاته مع الارتفاع الكبير بأسعارها، تزامناً مع الأزمة الاقتصادية التي تعيشها غالبية الأسر لقلة فرص العمل وتدهور سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار، فضلاً عن عدم وجود ضبط ورقابة على الأسعار أيضاً».

الأسعار لا تتناسب مع الدخل

في حين، قالت السيدة “زهراء العيسى”، وهي معلمة من سكان مدينة ديرالزور لـ(الحل نت)، إنها «كانت تطعم أطفالها البيض بدلاً من اللحوم التي حرموا منها، لارتفاع أسعارها وعدم قدرتهم على شرائها».

مضيفة أنها غير قادرة على شراء البيض بسبب سعره المرتفع، وبشكل عام ارتفاع أسعار المواد الغذائية التي لا تتناسب مع رابتها الشهري الذي لايتجاوز 45 ألف ليرة سورية.

ويثير الارتفاع المتزايد في أسعار المواد الأساسية، تذمر المواطنين في معظم المحافظات السورية، الذين أجمعوا أن هذه الأسعار لا تتناسب أبداً مع دخلهم الشهري، حيث أنهم أجبروا على الاستغناء عن اللحوم الحمراء أولاً ثم تلاها الفروج والفاكهة والخضروات، متسائلين عن الحل لتأمين احتياجاتهم الأساسية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.