كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن المواقع العسكرية التي تعرضت للقصف الإسرائيلي في العاصمة دمشق ليلة الأربعاء.

وأفاد المرصد بأن القصف الإسرائيلي استهدف مقرات للميليشيات الإيرانيّة، ومستودعات أسلحة وذخائر كانت الميليشيات تستعد لتوزيعها على مقرات أخرى.

كذلك استهدف القصف مقرات للفرقة الرابعة في الجيش السوري في منطقة «زاكية» بريف دمشق الغربي، دون ورود معلومات دقيقة عن حجم الخسائر.

ويعد هذا الهجوم الإسرائيلي على المواقع الإيرانيّة في سوريا، هو الثالث من نوعه بعد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، إلى روسيا للقاء الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”.

 ووصف الرئيس الروسي العلاقات بين روسيا إسرائيل بـ«الفريدة»، وذلك عندما استقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي “نفتالي بينيت” في مدينة سوتشي الروسيّة الجمعة.

وتتخوف الميليشيات الإيرانيّة من هذا التقارب، لا سيما وأن روسيا قد تقدم معلومات استخباراتية لإسرائيل عن أماكن وجود الميليشيات الإيرانيّة على الأراضي السورية.

ويرى الكاتب بالشأن الروسي “طه عبد الواحد” ان بوتين طرح مصطلح الإرهاب خلال اللقاء الذي جمعه مع رئيس الوزراء الروسي، كمصطلح عام وفضفاض، دون توضيح من هي الميليشيات التي سيتعاون في مواجهتها مع الإسرائيليين.

اقرأ أيضاً: تقارب روسي إسرائيلي في الملف السوري.. ما تأثيره على الوجود الإيراني في سوريا؟

تأثير التعاون على الوجود الإيراني

وبرأي “عبد الواحد” فإن «بوتين يمكن أن يستخدم تفسير كلمة الإرهاب كإشارة للميليشيات الإيرانيّة مستقبلاً، وذلك في حال حصول إشكال بين الإيرانيين والروس، مستفيداً من المواجهة العسكريّة بين إسرائيل وإيران في سوريا».

وقال في حديث سابق لـ«الحل نت»: «ممكن بوتين بلحظة يقول لما حكينا عن محاربة الإرهاب كان قصدنا الميليشيات الإيرانية جنوبي سوريا، وذلك حسب التطورات السياسية المستقبلية».

ولا يعتقد الكاتب بالشأن الروسي، أن يحدث تحول جذري بشأن الوجود الإيراني في سوريا، وذلك «لأن مسألة تحرك الروس بشكل جدي لاقتلاع الإيرانيين من سوريا، لا يمكن أن يكون إلا ضمن صفقة كبرى بالتعاون مع الولايات المتحدة».

ونفذت #إسرائيل، مئات الغارات خلال السنوات الأخيرة على الأراضي السورية، استهدفت قوات موالية لإيران.

وبحسب التقرير السنوي للجيش الإسرائيلي للعام الماضي، قال فيه إنه نفذ 50 غارة جوية على أهداف في سوريا خلال العام 2020.

وتتشابه الغارات الإسرائيلية من ناحيتي التوقيت وطريقة القصف، إذ شُنت جميعها ليلًا، وبصواريخ “جو- أرض” أُطلقت من الطائرات الحربية.

إقرأ أيضاً: تطورات في الجولان.. تصعيد إسرائيلي جديد حول سوريا

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.