يبدو أن الولايات المتحدة الأميركية عازمة على منع أو تقويض العمليات العسكريّة التركيّة شمالي سوريا، إضافة إلى تحذير روسيا من تمدد نفوذها، ذلك ما بدى واضحاً من خلال تصريحات البنتاغون التي أكدت استمرار دعم قوّات سوريا الديمقراطية شمال شرقي البلاد.

وأكد المتحدث باسم البنتاغون الأربعاء جون كيربي أن موقف الولايات المتحدة من التعاون مع قوات سوريا الديمقراطية لم يتغير، وأضاف: «كما لم تتغير مهمتنا في سوريا».

قطع الطريق على روسيا

ويرى محللون أن التصريحات الأميركية جاءت في ذلك التوقيت لقطع الطريق على المخططات الروسية، في توسيع نفوذها في مناطق شمال شرقي سوريا، وذلك بحجة منع الاجتياح التركي.

وتتخذ روسيا من العمليّة العسكرية التركية حجةً لزيادة نفوذها في شمال شرقي سوريا، وتحديداً الانتشار الروسي في القامشلي مؤخراً، وذلك بدعوة أنها تساهم في منع الأتراك من اجتياح المنطقة.

من جانبه يرى الباحث السياسي صدام الجاسر أن التصريحات الأميركية الأخيرة «موجهة أيضاً لروسيا، التي بدأت مؤخراً بتوسيع نفوذها بالتعاون مع القوات السورية في القامشلي».

ويؤكد الجاسر في تصريحات خص بها «الحل نت» أن أميركا أرادت توجيه رسالة للجميع أن من يحمي المنطقة هناك هي الولايات المتحدة.

وعن دور الولايات المتّحدة في التحرّكات العسكريّة التركيّة المرتقبة، يرى السياسي والإعلامي السوري “أيمن عبد النور” أن الولايات المتّحدة قد لن تتدخل مباشرة، إزاء التحرّكات العسكرية في المنطقة.

وقال “عبد النور” خلال اتصال سابق مع «الحل نت» إنّ: «الولايات المتحدة اتفقت مع روسيا وتركيا على العمل من أجل الوصول إلى الحل السياسي بأقرب وقت، وبالتالي فإن الصراع حالياً بين روسيا وتركيا».

انزعاج تركي

ويشكّل ملف دعم أميركا لقوّات سوريا الديمقراطيّة، واحداً من أبرز نقاط الخلاف بين الجانبين.

ويوجه المسؤولون الأتراك وعلى رأسهم الرئيس التركي “رجب طيّب أردوغان” انتقادات «حادة»، للولايات المتّحدة، بسبب دعمها المتواصل لقسد، الذي كان قد ساهم إلى حد كبير في القضاء على وجود تنظيم «داعش» في مناطق الشمال والشمال الشرقي من سوريا.

وتصاعدت اللهجة التركيّة خلال الفترة الأخيرة، حول احتمالية القيام بعمليّة عسكريّة وشيكة للمعارضة السوريّة المدعومة من أنقرة بدعم مباشر من القوّات التركيّة في مناطق الشمال السوري، وتحديداً ضد قوّات #سوريا الديمقراطيّة.

وحذّرت من جانبها الرئيسة المشتركة لـ«مجلس سوريا الدمقراطيّة» “إلهام أحمد” من التهاون مع التهديدات التركيّة، بشأن بدء عمليّة عسكريّة قريباً في مناطق الشمال السوري.

اقرأ أيضاً: ما دور الولايات المتّحدة في التحرّكات العسكريّة التركيّة شمالي سوريا؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.