كشف المسؤول العلمي في رابطة اختصاصيي التخدير وتدبير الألم في سوريا فواز هلال، أن مستشفيات مركزية في دمشق، ومنها مشفى التوليد الجامعي ومشفى الزهراء، لا يوجد فيها أطباء تخدير.

وأوضح هلال أن فنويون في تلك المشافي اضطروا ليتولى المهمة، الذي يعتبر عمل حساس للغاية، بحسب (تلفزيون الخبر) المحلي.

مشيرا، إلى أن الفنيون يقومون بذلك على مسؤوليتهم الخاصة، دون أي إجراءات تحميهم في حال وقوع أي خطأ.

قد يهمك: حلب.. مناشدات لإنقاذ مرضى الكلية في مشافي الحكومة!

وتزداد هذه المشكلة تفاقما، بالرغم من أن أصحاب القرار على علم بحقيقة هذه المشكلة.

لكنهم «لا يحركون ساكنا ولا يلقون بالا للاقتراحات والحلول التي يتم تقديمها»، وفق هلال.

أطباء تخدير.. ما أسباب غيابهم عن المستشفيات في المناطق الحكومية

وأرجع المسؤول العلمي السبب في هجرة أطباء تخدير إلى خارج البلاد، فضلا عن ارتفاع عدد حالات الوفيات لأطباء تخدير كون معظمهم بأعمار كبيرة.

لافتا، أن «جميع أطباء التخدير الذين تخرجوا العام الماضي سافروا إلى الخارج دون استثناء، وهذا موثق».

وسبق أن كشفت رئيسة “أطباء التخدير وتدبير الألم” في نقابة أطباء سوريا زبيدة شموط، أنه لا يوجد في دمشق وعموم مناطق سيطرة القوات الحكومية، سوى أربعة أطباء تخدير دون سن الـ30.

اقرأ أيضا: خطر كورونا يزداد في إدلب.. ماذا تحمل الأيام المقبلة؟

شح في الأدوية والمستلزمات الطبية

يأتي ذلك بالتزامن مع انتشار فايروس كورونا في عموم البلاد، إذ لا تزال تعاني العديد من المستشفيات في مناطق سيطرة الحكومة السورية من غياب التجهيزات والتحضيرات الطبية رغم استمرار انتشار الوباء منذ نحو عامين.

وفي آب/ أغسطس الماضي، دعا أطباء ومسؤولون في حلب، لجمع تبرعات من أجل تأمين تكاليف مستلزمات غسيل الكلى في المستشفيات التابعة للحكومة بعد أن شهدت نقصا حاد في مستلزمات وأدوية مرضى الكلى.

وفي وقت سابق، كشفت مصادر طبية مشاف تابعة للحكومة السورية لـ(الحل نت)، أن هناك شح بكل أنواع الأدوية في المستشفيات.

في حين يتكلف بعض المرضى بشكل باهظ على شراء الأدوية والمستلزمات الجراحية.

مشيرا إلى أنه لا يمكن إنكار وجود بعض السرقات من قبل الكوادر العاملة بالمشافي لبعض المستلزمات التي يمكن استخدامها بالعيادات الخاصة، أو حتى بيعها للصيدليات.

للمزيد اقرأ أيضا: المرضى بالممرات.. سوريا تصل إلى ذروة الإصابات بـ”كورونا”

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.