دعا أطباء ومسؤولون، في حلب، لجمع تبرعات لتأمين تكاليف مستلزمات غسيل الكلى في المشافي التابعة للحكومة التي تشهداً نقصاً حاداً في مستلزمات وأدوية مرضى الكلى.

ودعا مدير الشؤون الاجتماعية بحلب “صالح بركات” «أصحاب البصمات الإنسانية المميزة لتقديم الدعم لإنقاذ أرواح مرضى غسيل الكلية لأن هناك احتياجاً كبيراً لمرضى الكلى بحلب للغسيل والمواد غير متوافرة بمشفى الكلية»، بحسب صحيفة (الوطن).

وتوقفت عمليات غسيل الكلى في المشفى الجامعي بحلب لنقص المستلزمات والأدوية، ويصل عدد مرضى الكلية في المشفى إلى 300 مريضاً.

كما أن مشفى الكلية في مدينة حلب، يشهد اكتظاظاً بالمرضى، ويعاني كذلك من نقص حاد في المستلزمات والأدوية التي يحتاجها مريض الكلية.

وسبب المشكلة يعود إلى إصرار وزير الصحة السابق “نزار يازجي” على استجرار الأدوية والمواد والمستلزمات الطبية لجميع مشافي الحكومة مركزياً وعن طريق الوزارة حصراً،الأمر الذي تسبب بشح ونقص الأدوية والمواد بشكل كبير، بما فيها مواد لغسيل الكلية، بحسب طبيب من حلب.

ونص تعميم صادر عن رئاسة مجلس الوزراء عام 2018 على تأمين الاحتياجات العامة من الأدوية والمستهلكات الطبية مركزياً عبر وزارة الصحة التي تقوم بتأمين المحلي منها عبر طرح مناقصات محلية، والخارجية عبر مناقصات خارجية تكون مهمة توريدها عبر وزارة الاقتصاد التي تسلمها للصحة لتقوم بتسليمها لوزارة التعليم العالي أو الدفاع أو الداخلية، وبدورها تقوم الأخيرة بتسليمها للمشافي، وكل ذلك يمر عبر لجان.

وتتجاوز تكلفة غسيل الكلية 150 ألف ليرة سورية، ويحتاج أكثر المريض إلى جلسة أسبوعية على الأقل.

وفي تقرير صحفي لموقع (الحل نت) كشفت مصادر طبية في مشاف تابعة للحكومة السورية، أن هناك شح بكل أنواع الأدوية في المستشفيات، وبعض المرضى في تلك المشافي يتكلفون بشكل باهظ على شراء الأدوية والمستلزمات الجراحية.

ولا يمكن إنكار وجود بعض السرقات من قبل الكوادر العاملة بالمشفى لبعض المستلزمات التي يمكن استخدامها خارج المشفى بالعيادات الخاصة، أو يمكن بيعها للصيدليات، بحسب المصادر.

يذكر أن معظم أقسام الأمراض المزمنة في المشافي السورية تضررت بشكل كبير خلال سنوات الحرب، وفضلاً عن خروج مشاف بأكملها عن الخدمة وبخاصة في المناطق التي كانت تسيطر عليها المعارضة أو لا تزال، نتيجة استهداف طائرات النظام السوري وروسيا للمنشأت الطبية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.