احتلت سوريا المركز الأول عالميا بعدد ضحايا الألغام بعد أن سجلت أكبر عدد من الضحايا نتيجة الألغام الأرضية لعام 2020.

وأفاد التقرير السنوي الصادر عن “مرصد الألغام الأرضية” (تحالف من المنظمات غير الحكومية)، نشر الأربعاء، أن سوريا سجلت وللمرة الأولى أكبر عدد من ضحايا الألغام على مستوى العالم، متقدمة على أفغانستان التي كانت تحتل الصدارة في الترتيب.

حيث تم توثيق 2729 قتيلا ومصابا في سوريا العام الماضي، منذ أن بدأ مرصد الألغام الرصد في عام 1999، فيما تعتبر سوريا بلد غير موقع على معاهدة حظر الألغام.

اقرأ أيضا: إصابة أربعة أطفال بانفجار لغمٍ أرضي من «مخلفات الحرب» شرقي حلب

نصف ضحايا الألغام من الأطفال

وأوضح التقرير، أن 80 بالمئة من ضحايا الألغام والمتفجرات العسكرية حول العالم، هم من المدنيين، ونصفهم من الأطفال.

كما أشار التقرير إلى أن العام الماضي كان «العام السادس على التوالي الذي تسجل فيه أعداد كبيرة من الضحايا».

بسبب الألغام ومخلفات القنابل العنقودية والمتفجرات الأخرى من مخلفات الحرب.

حيث سجل المرصد 7073 ضحية من الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب، وهم 2492 قتيلا و4561 جريحا، بالإضافة إلى 20 شخصا لم يعرف مصيرهم.

في حين، يشمل التقرير عدد الضحايا في 54 دولة ومناطق أخرى، منها 38 دولة طرف في معاهدة حظر الألغام.

اتفاقية حظر الألغام هي جزءا من القانون الدولي، ويبلغ عدد الدول الأعضاء فيها 164 دولة.

وتحظر الاتفاقية استخدام الألغام الأرضية التي تنفجر عن طريق الاتصال البشري، وكذلك الأجهزة المتفجرة يدوية الصنع.

سوريا أسوء دول العالم في كمية الألغام المزروعة

وفي كانون الأول/ ديسمبر 2020، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان،

إن الألغام قتلت أكثر من 2600 مدنيا في سوريا منذ عام 2011، بينهم 598 طفلا و267 سيدة، أي إن 33% من الضحايا من هاتين الفئتين.

ولفتت الشبكة إلى أن سوريا، باتت بذلك من أسوأ دول العالم في كمية الألغام المزروعة منذ عام 2011، على الرغم حظر القانون الدولي استخدامها.

للمزيد اقرأ: “الصليب الأحمر”: الألغام الأرضية ومخلفات الحرب تهدد 11 مليون سوري

وسبق أن أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن الحرب في سوريا أدت إلى وقوع أكثر من 11 مليون شخص.

ذلك تحت خطر الألغام الأرضية، ومخلفات الحرب القابلة للانفجار.

مشيرة إلى أن الأطفال والمزارعين ورعاة الماشية وعمال البناء وجامعي الخردة، والعاملين في المجال الإنساني، هم الفئات الأكثر عرضة للخطر.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.