قررت وزارة الخارجية العراقية، مساء الجمعة، سحب رخصة عمل القنصل البيلاروسي في بغداد.

وقال الناطق باسم الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، إن: «وزارة الخارجية سحبت بشكل مؤقت رخصة عمل القنصل البيلاروسي الفخري في بغداد».

وأضاف الصحاف بتصريح للتلفزيون العراقي أن: «هذه الخطوة تأتي لحماية المواطنين العراقيين من شبكات تهريب البشر عبر بيلاروسيا وبولندا».

الخارجية العراقية تكشف عن إيقاف الرحلات مع بيلاروسيا

مبينا أن: «سفارة العراق في موسكو ووارسو تنسقان جهود العراق لعودة طوعية للعالقين على حدود بيلاروسيا – بولندا».

ولفت الصحاف إلى أن: «العراق أوقف رحلات الطيران المباشر بين العراق وبيلاروسيا لتفادي الأزمة الحاصلة».

وعصر اليوم، قال الصحاف إن: «جهود وزارة الخارجية العراقية دبلوماسيا وسياسيا مستمرة في دعم العودة الطوعيّة للمهاجرين العراقيين».

للقراءة أو الاستماع: المئات من العراقيين يهاجرون إلى أوروبا بمساعدة بيلاروسيا.. لهذا الهدف

مؤكدا أن: «وزير الخارجية، #فؤاد_حسين، شدد على أهمية تحقيق أعلى درجات الاستجابة لبعثات العراق في الخارج بشأن موضوعة المهاجرين العراقيين».

جوازات طوعية

وذكر أن: «وزارة الخارجية منحت جوازات العبور وتنسيق العودة الطوعية للمهاجرين إلى البلد، عبر الخطوط الجوية العراقية».

مردفا أن: «شبكات الاتجار وتهريب البشر توقع بالمهاجرين في شراكها، لذا يجب على المسافرين ألا يكونوا ضحية لتلك الشبكات».

واختتم: «نتابع باهتمام بالغ الموقف على طول الشريط الحدودي الممتد بين بيلاروسيا وليتوانيا ولاتفيا وبولندا، ونوجه سفاراتنا بتقديم أقصى ما يمكن لتعزيز أمن الأفراد المسافرين».

ومنذ عدة أشهر، يتواجد عند الحدود بين بيلاروسيا وبولندا عشرات الآلاف من المهاجرين العراقيين، في محاولة منهم لعبور حدود بولندا والدخول لدول الاتحاد الأوروبي، سعياً للحصول على اللجوء.

للقراءة أو الاستماع: بيلاروسيا الطريق الجديد لعبور السوريين إلى أوروبا

وبوقت سابق، مددت وارسو، حالة الطوارئ على الحدود مع بيلاروسيا حتى نهاية نوفمبر الحالي. ورفعت عدد قواتها إلى 3000 جندي بعد أكثر من 10.000 محاولة غير قانونية لعبور حدودها خلال الفترة الماضية.

كيف بدأت الأزمة؟

وبدأت أزمة الهجرة الجديدة، منذ إعلان الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، في مايو المنصرم، أنه لن يوقف اللاجئين العراقيين وغيرهم ،وهم في طريقهم إلى الاتحاد الأوروبي.

وتتهم العديد من دول #الاتحاد_الأوروبي، لوكاشينكو بجلب الأشخاص من مناطق الأزمات إلى الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي بطريقة ممنهجة.

وأتت تحركات بيلاروسيا ضدّ دول الاتحاد الأوروبي، نتيجة فرض الأخير، عقوبات اقتصادية ضد الحكومة البيلاروسية. فضلا عن منع 165 شخصا من أقرب مساعدي لوكاشينكو من دخول دوله.

ونتيجة لقرار الاتحاد الأوروبي، اعتمدت بيلاروسيا، على دخول اللاجئين إلى الحدود مع دول مثل بولندا وليتوانيا ولاتفيا، مستغلة إياهم كأدوات لأغراض سياسية.

يذكر أن دول بولندا ولاتفيا وليتوانيا، شددت إجراءات الأمن على حدودها. ورغم ذلك يتسلل الآلاف من المهاجرين العراقيين عبر الحدود، بمساعدة مهربي البشر أحيانا.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.