رغم توجيه المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) رسالة اطمئنان قبل نحو أسبوع، بأنه لا يمكن لدمشق إصدار أوامر توقيف دولية عبر المنظمة.

إلا أن المخاوف لا تزال تخيم على السوريين المعارضين للحكومة السورية.

الأمر الذي دفع منظمات حقوقية إصدار بيان مشترك حذرت فيه من استغلال القوات الحكومية عودتها للتعاون مع الإنتربول وإساءة استعمال عضويتها ضد معارضيها.

قد يهمك: الإنتربول تواجه انتقادات بسبب تعاونها مع دمشق

منظمات تحذر من استغلال دمشق للإنتربول

وجاء في البيان- صادر اليوم الثلاثاء عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان و19 منظمة وهيئة عاملة في الشأن السوري- أن عودة التعاون تسمح للسلطات السورية بالقدرة على متابعة المعارضين واللاجئين المقيمين خارج سوريا.

وكذلك، يمكن للسلطات معرفة مكان السوريين حول العالم من خلال التواصل الفردي مع الدول والنشرات التحذيرية التي تصدرها.

وذلك تمهيدا لإصدار مذكرات توقيف بحقهم، وطلب تسليمهم عند تلقي الإشعار من أي دولة دخلوا إليها.

ومن خلال النشرة الحمراء، ستتمكن الجهات الامنية السورية من طلب تسليم أي معارض سياسي أو ناشط مدني أو إعلامي أو عامل إغاثي أو حتى أهالي المعتقلين قسرا من الدول التي يقيمون فيه، وفق البيان.

اقرأ أيضا: “الإتتربول الدولي”: سوريا لا يمكنها ملاحقة مواطنيها دولياً

وغالبا ما تعتبر الحكومة السورية معارضيها “إرهابيين ومجرمين جنائيين” بحسب ما أشار إليه البيان.

إذ صدرت بحق الآلاف منهم أحكاما قضائية غيابية عن محكمة “الإرهاب” ومحاكم الميدان العسكرية.

فضلا عن وجود آلاف السوريين في معتقلاتها.

تأثير العودة على اللاجئين

في السياق، لفت البيان إلى إعادة دمشق للإنتربول سينعكس سلبا على اللاجئين السوريين وعلى طالبي اللجوء الجدد في دول اللجوء.

إذ إن تعميم أسماء السوريين من خلال النشرات على اختلاف أنواعها ومن خلال تواصل السلطات السورية الفردي مع الدول.

سوف يشكل مانعا قانونيا لسلطات الهجرة يحول دون منحهم اللجوء أو تجديد إقاماتهم المنتهية.

وتمتلك السلطات السورية القدرة على الاتفاف حول مبادئ منظمة الإنتربول التي تتبنى أسس الحياد السياسي.

للمزيد اقرأ أيضا: اللاجئون السوريون في دائرة الخطر بسبب الإنتربول؟

ووسط انتقادات واسعة للإنتربول بسبب سماحه لسوريا بالعودة للولوج إلى شبكة اتصالاته الخاصة، يخشى خبراء قانونيون من أن ذلك قد يعرض الأشخاص الذين فروا من سوريا للاعتقال والتسليم.

فضلا عن تعقيد طلبات اللجوء والقضايا القانونية الدولية ضد المسؤولين السوريين.

ولا يمتلك الإنتربول سلطة إلزام الدول على تسليم مطلوبين إلى دول أخرى.

إلا أن وضع أسماء المطلوبين على النشرة الحمراء، حيث يعطي ملاحقتهم الطابع الدولي، ويدفع الدول إلى تسليمهم أو التخلي عن إيوائهم.

ويضم الإنتربول قوات شرطة من 194 دولة حول العالم، ومقرها الرئيس مدينة ليون الفرنسية، انضمت سوريا لاتفاقيته عام 1956.

إذ يهدف الإنتربول إلى تبادل المعلومات والمساعدة بين أجهزة الشرطة في مجال ملاحقة المطلوبين والمجرمين وتسليمهم وفق إجراءات قانونية.

للمزيد اقرأ: بريطانيا ترفع العقوبات عن خمسة سوريين.. و”الإنتربول الدولي” يستعد لدخول دمشق

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.