احتجاجاً على قرار إيقاف دعم “مشفى الفقراء” كما يسميها أبناء المنطقة، خرجت تظاهرة كبيرة أمام مشفى “الشحيل الجراحي” (الواقع بريف دير الزور الشرقي الواقع تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية قسد) احتجاجاً على قرار إيقاف الدعم المقدم لها من قبل منظمة “العمل من أجل الإنسانية”  سيريا ريليف سابقاً.

حيث يقدم المستشفى خدمات مجانية للأهالي تشمل الإسعافات الاولية والعمليات الجراحية، وتحتوي على قسم لعلاج الكورونا وهو ماتفتقر له عموم المنطقة.

قرار جاهد

“عقبة سليمان” متطوع في منظمة“Action for humanity” قال ل (الحل نت) إن «قرار إيقاف الدعم الكامل عن مشفى الشحيل جاء من قبل إدارة المنظمة بدون أي تبرير سوى ظروف خارجة عن الإرادة».

وأضاف أن «المنظمة ستنهي عقود الموظفين لديها أيضاً، وحددت يوم الأربعاء الموافق 30 نوفمبر، هو آخر يوم للعمل».

 خدمات المشفى

أحد لأطباء العاملين في المشفى (فضل عدم الإفصاح عن اسمه) أكد ل (الحل نت) أن «قرار إغلاق المشفى يعد كارثة بالنسبة للأهالي، كون المشفى يقدم خدماته بالمجان في ظل ظروف اقتصادية متدنية تعيشها معظم المنطقة» مشيراً إلى أن «المشفى يضم قسم نسائية وأطفال وجراحة عامة وقسم يهتم بمرضى كورونا وغيرها من الأقسام الأخرى الهامة».

وأضاف أن «المشفى تُعد من أهم مشافي المنطقة، حيث تغطي مساحة شاسعة لريف دير الزور الشرقي والغربي والشمالي بمنطقة تمتد من الباغوز إلى الكسرة غرباً والصور شمالاً ويعمل على مدار 24 ساعة ويستقبل جميع الحالات المرضية، ويتجاوز عدد المراجعين فيها 90 شخصاً يومياً».

يقول “الحاج عمر” من سكان قرية #الطيانة ل (الحل نت) إن «تكلفة العمليات الجراحية مرتفع جدا يتجاوز بعضها 250 دولار أمريكي كعمليات الولادة القيصرية، وهذا المبلغ يعجز عن تأمينه كثير من الناس، ومشفى الشحيل تقدم هذه العلميات بالمجان، إضافة الخدمات المقدمة لمرضى كورنا بالتزامن مع الانتشار الكبير له مؤخراً».

مراسل (الحل نت) نقل عن بعض الأهالي وبعض القائمين على سير عمل المشفى استغرابهم  الشديد من القرار الجاحد بوقف الدعم عن المشفى بدون أي توضيح، في الوقت الذي أثبتت نجاحها على مستوى مناطق شمال شرق سوريا كافة، وأكدوا بانهم سيستمرون بالاعتصامات السليمة المطالبة بالتراجع عن القرار، وتقديم الدعم للمشفى في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها السكان

يذكر أن المشفى يخدم قرابة 300 ألف نسمة من أهالي ريف دير الزور الشرقي، من خلال تقديم الخدمات الطبية والإسعافية والجراحية وإجراء عمليات وغيرها مجاناً لهم، وفقاً لما نقله “المرصد السوري لحقوق الإنسان”.

اقرأ أيضاً: تسمم التربة في سوريا بسبب سنوات الحرب.. البيئة الخاسر الأكبر!

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.