يسارع ملف التوسع الإيراني في سوريا من وتيرة، التجهيزات العسكرية لإسرائيل على حدودها الشمالي، ذلك تزامناً مع استمرار الجهود لعودة العلاقات العربية مع سوريا، إذ تشكل إيران نقطة التقاء بين إسرائيل ومصالح الدول العربي في سوريا.

وجددت إسرائيل عبر قائد الجبهة الشمالي في الجيش الإسرائيلي أمير برعام تهديدات لإيران وحزب الله.

وتحدث برعام خلال مراسم تبادل قيادة جهاز المناورة والفيلق الشمالي في قاعدة “تل نوف”، عن تجهيز الجيش الإسرائيلي وقيامه بتدريبات مهمة في الساحة الشمالية (الحدود الإسرائيلية مع لبنان وسوريا) في حال خوضه حربًا، وذلك بحسب ما أكدته صحيفة “معاريف” الإسرائيلية.

تصعيد إسرائيلي مرتقب

ويرى المختص بالشأن الإيراني وجدان عبد الرحمن أن إسرائيل ستصعد هجماتها، على مواقع الميليشيات الإيرانية في سوريا لا سيما مخازن السلاح، وذلك بنفس القدر التي ستزيد به إيران من وجودها وتحركاتها على الأراضي السورية.

ويقول عبد الرحمن خلال حديثه لـ”الحل نت”: «النزاع الإيراني الإسرائيلي يصل إلى ذروته، لذلك إسرائيل ستستهدف الخطوط الأمامية لإيران.

ويتابع، وأعتقد أن المواجهة ستكون من جانب واحد لأن إيران لا تستطيع ضرب إسرائيل من الأراضي السورية، النظام السوري لن يسمح بذلك».

وحول ذلك يضيف: «إيران تعرف تماماً أن استهداف إسرائيل هو باهظ الثمن، قد يكون هنالك تحركات عبر لبنان وغزة للرد».

للقراءة أو الاستماع: عمرو موسى يطالب بعودة سوريا إلى الجامعة العربية

التقاء مصالح إسرائيل والعرب في سوريا

وبدأت مؤخراً بعض الدول العربية بكسر العزلة على الحكومة السورية مؤخراً، ولا سيما من قبل الجزائر والأردن ومصر والإمارات.

وحول التقاء مصالح الدول العربية مع المصالح الإسرائيلية، يعتقد المختص بالشأن الإيراني أن هنالك ضرورة لوجود علاقة بين إسرائيل والدول العربي، لا سيما مع توسع النفوذ الإيراني في سوريا.

ويزيد حول هذا الشأن بالقول: «أعتقد أن الدول العربية هي بحاجة لهذه العلاقة أكثر من إسرائيل، لأن الخطر الإيراني يهدد أمن الدول العربية ويهدد إسرائيل أيضاً، لكن العلاقة ما بين إسرائيل والدول العربية وتأثيرها على سوريا لا شك هو علاقة إيجابية بتصوري، لأن الطرفان مهددان من قبل النظام الإيراني».

كذلك يؤكد أن عودة العلاقات العربية مع سوريا في الوقت الراهن، سيعود على إسرائيل بالفائدة، خاصة بما يخص الوجود الإيراني على الأراضي السورية.

إسرائيل في مواجهة إيران في سوريا

وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية قبل أسابيع أن الجيش الإسرائيلي يخطط لاستثمار 324 مليون دولار أميركي، في تدريبات وحدات الاحتياط خلال العام القادم.

ويأتي ذلك ضمن إطار الاستعدادات لعملية عسكرية ضد الميليشيات الإيرانيّة في كل من سوريا ولبنان.

وبحسب تقارير إسرائيلية فإن «قيادة المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، بقيادة الجنرال أمير برعام، تدريبات تضمنت محاكاة سيناريوهات قتال تعتمد على قوات الاحتياط، إلى جانب القوات النظامية، في المجالات البرية والجوية والبحرية، فضلاً عن استخدام الاستخبارات الإلكترونية والطائرات المسيرة العسكرية».

وعملت تل أبيب مؤخراً على نصب منظومات رصد متطورة للكشف المبكر عن أي تهديدات أمنية وعسكرية على الحدود مع سوريا ولبنان.

كذلك نشرت مديرية “حوماه” التابعة لإدارة تطوير الأسلحة في وزارة الدفاع بالتعاون مع سلاح الجو، نظام منطاد متطور ضخم باسم “تال شمايم” سيعمل كمنصة جوية للكشف والتحذير من التهديدات المتقدمة في الشمال.

اقرأ أيضاً: النووي الإيراني إلى الواجهة.. هل تشن واشنطن ضربات ضد طهران في سوريا؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة