أصدر الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم الأحد، قانونا يسمح للسوريين بشراء الكهرباء  بواسطة الطاقة المتجدد في سوريا.

جاء ذلك وفق القانون الصادر من الرئاسة السورية ذات رقم 32 لعام 2021.

والذي تم بموجبه تعديل المادة 28 من قانون الكهرباء رقم 32 لعام 2010، بحسب ماذكرته وكالة (سانا) السورية الرسمية.

وبذلك، أصبح السوريين باستطاعتهم شراء الكهرباء المنتجة من مشاريع الطاقة المتجددة في سوريا.

التي يمكن ربطها على شبكة النقل أو شبكة التوزيع «إذا توفرت الإمكانات الفنية لذلك».

وذلك، وفقا للقواعد والشروط والاستطاعات التي تضعها المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء.

وتعتمدها الوزارة بأسعار محددة تصدر بقرار من مجلس الوزراء.

في حال كان «فائض إنتاج المشتركين والمشتركين الرئيسيين الذين يعتمد استهلاكهم أساسا على الكهرباء المنتجة، من مصادر توليد الطاقات المتجددة الخاصة بهم».

إضافة إلى «الكهرباء المنتجة من مشاريع الطاقات المتجددة المرخصة التي يمكن ربطها على شبكة النقل أو شبكة التوزيع».

قد يهمك: “شتاء بارد ومظلم”.. وزارة الكهرباء تعترف بالعجز دون تقديم حلول

الطاقة المتجددة في سوريا.. ترجمات وشروحات!

يبدو أن القانون الرئاسي لم يكن واضحا بالقدر المطلوب للسوريين.

الذين هم أساسا ومنذ نحو 10 سنوات، محرومون من رؤية الكهرباء بشكل متواصل لعدة ساعات فقط.

ليعبّر غالبية المعلقين بسخرية على القانون في بعد نشره على مواقع التواصل الاجتماعي.

اقرأ أيضا: استمرار مشكلة الكهرباء في شمال شرقي سوريا.. هل من حلول؟

مشيرين إلى أن القانون يحتاج لمترجم وشروحات تفصيليه لفهمه.

حيث علقت سلمى الهارس على القانون بالقول، «يعني رح يصير الموضوع تحت اشراف و تسعير وزارة الكهرباء، هاد الي فهمتو، بس ممكن شرح للبند أ».

فيما علقت مناهل جمعة بالقول، «صار لازم يطلع وزير التربية يشرح للعالم ويترجملن هالقانون مفهمنا منو شي غير كهربا منتجة وطاقات متجددة وربط وشراء».

بينما عبرت ديما حميدة بقولها، «يعني صار فيا تجي الكهربا عندك ٢٤ ساعه بس صرت تتدفع حسب استهلاكك للكهربا، يعني ع الساعه، يعني الناس يلي قادره بتمد هالكهربا ع بيوتا والناس المعتره ما رح تقدر تتكلف، هيك ع حسب ما فهمت».

وفيما علق سيريان مان بالقول: «الشرح: يمكن لمن يقوم بتوليد الكهرباء عن طريق الطاقة المتجددة إعادة ما يزيد عن حاجته إلى شبكة الدولة وفقا لتعرفة يقررها مجلس الوزراء. يتطلب هذا الأمر توفير آلية الربط مع الشبكة العامة. طبعاً هذا الأمر معمول به بدول كثيرة من العالم وهو يعود بالمنفعة على الجميع (إن تم تطبيقه بشكل صحيح)».

قانون يخدم الحيتان

في وقت سابق، كانت وزارة الكهرباء السورية قد ألغت 38 رخصة شركات ومستثمرين في مجال الطاقات المتجددة في سوريا.

 وبرّرت الوزارة قرارها بـ«عدم الجدية»، إذ لم تضع مشاريعها بالخدمة خلال المدة المتفق عليها.

وحصلت هذه الشركات على تراخيصها بين عامي 2017 و2020.

وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أصدر الأسد قراراً يقضي بإنشاء صندوق لدعم استخدام قانون الطاقة المتجددة.

إلا أن القرار أثار تساؤلات حول الأسباب الحقيقية التي تدفع دمشق خلال الآونة الأخيرة إلى الترويج لمشاريع الطاقة البديلة.

في ظل عجزها عن تأمين الكهرباء لمواطنيها وتدهور الواقع الاقتصادي.

سلمان شبيب، رئيس “حزب سوريا أولا”، المرخص في دمشق، سبق وأن كشف عبر صفحته الشخصية عن ولادة “حوت جديد” يضاف إلى العديد من الحيتان في مناطق سيطرة الحكومة السورية.

ووفقا لشبيب، فإن “الحوت الجديد”، هو «حوت الطاقة البديلة».

في إشارة إلى مستثمر استحوذ على هذا القطاع دون الكشف عن اسمه.

للمزيد اقرأ:

راتب الموظف الحكومي ينهار أمام فاتورة الكهرباء في سوريا

وكان الباحث والمحلل الاقتصادي يونس الكريم قد أشار لـ (الحل نت) في وقت سابق، إلى أن «الهدف من إنشاء الصندوق أولاً محاولة سحب جزء من الدعم الاجتماعي بحجة دعم الكهرباء باتجاه دعم الطاقات المتجددة وبالتالي تخصيصها لتجار خاصين بالحكومة السورية».

أمّا النقطة الثانية، وفقا لحديثه هي «لمنع التجار الصغار خارج دائرة “بشار الأسد” من الدخول بهذه التجارة».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.