اجتماع الصدر و”الإطار التنسيقي”.. تصريحات متضاربة!

اجتماع الصدر و”الإطار التنسيقي”.. تصريحات متضاربة!

شهد منزل زعيم “تحالف الفتح”، هادي العامري، اجتماعا بين زعيم “التيار الصدري”، مقتدى الصدر و”الإطار التنسيقي”، الذي يضم القوى السياسية الشيعية المقربة من إيران، والمعترضة على نتائج الانتخابات العراقية المبكرة.

وحضر الاجتماع، رئيس الوزراء الأسبق، نوري المالكي، وزعيم “تحالف قوى الدولة”، عمار الحكيم، وزعيم ميليشيا “العصائب”، قيس الخزعلي، ورئيس الوزراء الأسبق، حيدر العبادي.

https://twitter.com/F_YROZE/status/1466362417668050953?t=Ec-ehdxld3kmBnkUQQbbTg&s=19

وجاء الاجتماع لمناقشة الانسداد السياسي الحاصل بعد الانتخابات الأخيرة، إثر فوز الصدر وخسارة الأحزاب الولائية فيها.

واستمر اجتماع الصدر و”الإطار التنسيقي” لمدة ساعتين، عقد ظهر هذا اليوم، في منزل العامري، بمنطقة الجادرية وسط العاصمة العراقية بغداد.

للقراءة أو الاستماع: الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات العراقية بشكل رسمي – فيديو

وبعد انتهاء اجتماع الصدر و”الإطار التنسيقي”، خرجت تصريحات متضاربة من الطرفين، إذ أكد كل طرف رؤيته المنفردة التي يتكلم عنها منذ انتهاء الانتخابات وإلى اليوم.

الشمري يوجز اجتماع الصدر و”الإطار التنسيقي”

وأوجز القيادي في “تيار الحكمة” المنضوي ضمن “الإطار التنسيقي”، فادي الشمري، مخرجات الاجتماع بحسبه، وذلك في تغريدة عبر “تويتر”.

وقال الشمري إن: «اجتماع قادة الشيعة ضرورة وطنية لحفظ العراق من الانزلاق نحو الهاوية والاقتتال الداخلي».

وأضاف أن: «المجتمعين قرروا أن يكون رئيس الوزراء القادم توافقيا، والوزراء استحقاق انتخابي».

وبين الشمري أن، الاجتماع تناول الحديث عن الخروج برؤية موحدة لمعالجة الانسداد السياسي الحاصل، بحسبه.

واتفق المجتمعون، بأن لا يكون هذا الاجتماع هو الأخير، بل مفتاح للقاءات أخرى يتم الاتفاق فيها على النقاط الخلافية بين القوى الشيعية، وفق الشمري.

مشيرا إلى أن: «الاجتماع سيمهد لتشكيل لجان تنسيقية تناقش التفاصيل المتعلقة بتشكيل الكتلة النيابية الأكبر».

للقراءة أو الاستماع: نتائج الانتخابات العراقية: عواقب سياسية وخيمة منتظرة

كذلك اتفق المجتمعون، على تشكيل لجنة مشتركة لإعداد ورقة موحدة، تكون أساسا لبرنامج حكومي، «يتم تقديمها للشركاء السياسيين وتكون ملزمة للحكومة القادمة»، حسب الشمري.

بيان “الإطار التنسيقي”

من جهته، نشر “الإطار التنسيقي” بيانا، أورد فيه مخرجات اجتماعه مع مقتدى الصدر.

ومن أهم ما جاء في البيان، أن المجتمعين اتفقوا على اتخاذ خطوات عملية لازمة لمحاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين، وإيقاف الهدر المعتمد بالمال العام.

وأكد اجتماع الصدر و”الإطار التنسيقي”، على وضع آليات كفيلة بحصر السلاح المنفلت بيد الدولة، وتنظيم الحشد الشعبي، على حد ما ورد في البيان.

للقراءة أو الاستماع: نتائج الانتخابات العراقية: هل خسارة القوى الموالية لإيران فرصة للتغيير في البلاد؟

ولفت البيان إلى تأكيد المجتمعين، على “تجريم” التطبيع مع إسرائيل، وخروج القوات الأميركية والأجنبية من العراق في الموعد المحدد لها.

وبحسب البيان، فإن قوى “الإطار التنسيقي” مستمرة بخطواتها القانونية والجماهيرية فيما يتعلق بمتابعة موضوع نتائج الانتخابات.

الصدر يغرد ورئيس كتلته يعلق

في المقابل، جاءت تصريحات التيار الصدري مغايرة لقوى “الإطار التنسيقي” التي تؤكد على حكومة توافقية.

فقد غرد الصدر بعد انتهاء الاجتماع بتأكيده على حكومة أغلبية وطنية، قائلا عبر حسابه في “تويتر“: «لا شرقية ولا غربية.. حكومة أغلبية وطنية».

بدوره علق رئيس الكتلة الصدرية، حسن العذاري على مخرجات اجتماع الصدر و”الإطار التنسيقي”، موجزا أهم ما جاء فيه، على حد تعبيره.

وبين أن أهم ما جاء في الاجتماع، «لا بد من حكومة أغلبية وطنية لا توافقية محاصصاتية على الإطلاق (…) وأن المقاومة كانت ولا زالت وستبقى صدرية».

كما شدد الاجتماع، على «ضرورة الرجوع إلى المرجعية الدينية العليا في النجف حصرا، كمرجعية للجميع (…) وأن محاربة الفساد من الأولويات والأهداف التي لن يتم التنازل عنها».

وأتى اجتماع الصدر و”الإطار التنسيقي” بعد 48 ساعة من الإعلان الرسمي عن النتائج النهائية للانتخابات العراقية التي جرت في 10 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

الصدر يفوز وقوى “الإطار” تعترض

وأسفرت الانتخابات عن فوز الصدر أولا بـ 73 مقعدا، وخسارة الأحزاب المقربة من إيران، بحصولها على 17 مقعدا فقط.

وأعلن “الإطار التنسيقي” الذي تنضوي تحت خيمته الأحزاب الولائية، عن رفضه القاطع لنتائج الانتخابات، واعتبرها مزورة وتم التلاعب بها.

للقراءة أو الاستماع: الأحزاب المقربة من إيران ترفض النتائج النهائية للانتخابات العراقية

وطالب بإبطال نتائج الانتخابات المبكرة أو إعادة العد والفرز لها يدويا بشكل كامل، ودفع بأنصاره للاعتصام أمام المنطقة الخضراء، رفضا للنتائج.

ويرغب الصدر في تشكيل حكومة أغلبية من دون اشتراك قوى “الإطار التنسيقي” فيها، فيما تسعى الأخيرة لحكومة توافقية يشتركون فيها مع الصدر أو من دونه.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.