قواعد تركية في جبل الزاوية: منازل المدنيين مقرات عسكرية دائمة!

قواعد تركية في جبل الزاوية:  منازل المدنيين مقرات عسكرية دائمة!

اتخذت القوات التركية، منطقة جبل الزاوية كقاعدة عسكرية كبيرة لها، في آخر عام من تدخلها البري في مناطق شمال غرب سوريا.

 وأنشأت داخل القرى والبلدات الاستراتيجية بموقعها الجغرافي مراكزاً أساسية لانطلاق أرتالها ودورياتها المستمرة في المنطقة، فيما استقرت ضمن أراضٍ زراعية ومنازل للمدنيين وحولتها إلى ثكنات عسكرية ضخمة رغم اعتراض أغلب أصحاب تلك العقارات. 

عدد القواعد العسكرية التركية في جبل الزاوية

قالت مصادر عسكرية من “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا لـ”لحل نت” اليوم الخميس، إن عدد القواعد التي يتمركز بها الجيش التركي في جبل الزاوية بلغ 16 قاعدة، خمسة منها أساسية تعد مراكزاً لانطلاق تحركاتها العسكرية، ويتواجد بها تجهيزات متعددة وثقيلة. 

وأضافت المصادر، أن القواعد 16الـ توزعت على 33 قرية وبلدة في منطقة الجبل، وتعتبر أهم تلك القواعد ” تل النبي أيوب، وتل الشيخ تمام، و قاعدة بلدة إحسم، وقوقفين وقاعدة بلدة البارة”  حيث تأتي أهميتها كونها متمركزة على منطقة جغرافية مطلة بشكل كامل على سهل الغاب بريف حماة الغربي وطريق حلب اللاذقية الدولي المعروف باسم M4″

فيما تأتي أهمية القواعد التركية في بلدة البارة و وقرية قوقفين كونها على تماس غير مباشر مع القوات الحكومية السورية المسيطرة على منطقة جبل شحشبو بريف حماة الشمالي ومدينة كفرنبل ومعرة النعمان جنوب إدلب. 

كيف تموضع الجيش التركي في جنوب إدلب

مصادر محلية أكدت لـ”لحل نت”، أن الجيش التركي عمل منذ بداية انتشاره في جبل الزاوية على التمركز في الأراضي الزراعية ومنازل المدنيين التي كانت خالية من السكان بسبب نزوحهم إلى مناطق أخرى عقب العمليات العسكرية التي شنتها القوات الحكومية السورية وحليفها الروسي أواخر عام 2019. 

أحد أصحاب الأراضي الزراعية التي عملت تركيا على إنشاء قاعدة عسكرية بها قال لـ”لحل نت”: إن الجرافات العسكرية التركية أقدمت على اقتلاع أكثر من 400 شجرة مثمرة، وجرف ما يقارب 2000 متر من التراب وتحويله إلى دشم خاصة بالقاعدة. 

وأضاف المصدر، بأنه توجه للقاعدة بهدف الطلب منهم أن يتوقفوا عن عمليات الحفر واقتلاع الأشجار، إلا أن طلبه لاقى الرفض، ولم يسمح له بمقابلة الطابط التركي المسؤول عن النقطة من قبل عناصر يتبعون لـ”لجيش الوطني”، فيما برر العناصر أن تمركز الأتراك في الأرض سيكون رادعا لتقدم القوات الحكومية السورية في الأيام المقبلة. 

مصدر آخر من جبل الزاوية، أجرى مع “الحل نت” اتصالاً هاتفياً معه لحديث حول اتخاذ الجيش التركي منزله كـ “مقر عسكري”، حيث قال إن عناصر من الجيش حولوا منزله إلى مقراً منذ عام 2019 أثناء نزوحه من قريته بسبب القصف المتكررعليها.

وأشار إلى أنه بعد 6 أشهر من دخول الجيش التركي، طالبهم منهم كونه سيعود إليه، إلا أن طلبه لاقى طلبه الرفض من قبل الأتراك موضحاً بالقول أن داخل قريتي يوجد أكثر من 12 منزلا تحت سيطرة الجيش الوطني والجيش التركي لم يتم افراغهم حتى الأن. 

يذكر أن تركيا بدأت بنشر قواتها البري في محافظة إدلب، عقب الاتفاق التركي الروسي الذي وقع في السادس من أذار العام الماضي، بين الرئيسين رجب طيب أردوغان ونظيره فلامدير بوتين، والذي نص على وقف العمليات العسكرية بمناطق خفض التصعيد وفتح الطرقات الدولية في المنطقة.

اقرأ أيضاً: بعد الانسحاب… القوات الحكومية تضع حواجزها في مناطق بدرعا

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.