بعد تدهور الأوضاع المعيشية وتدهور أحوال الأهالي، يستمر اعتصام أهالي مخيم الركبان والذي بدأ منذ الجمعة الفائتة، موجهين عدة مطالب للأمم المتحدة والتحالف الدولي ضد داعش بتحمل مسؤولياتهم اتجاه المخيم.

وشكل مخيم الركبان شرقي سوريا، تحديا للحكومة السورية خصوصاً بعد مكافحتهم من أجل الاستمرار في العيش عبر توفير احتياجات سكان المخيم وتزويدهم بما يحتاجون إليه.

في حالة المخيم المحاصر، لا تسمح دمشق بدخول المساعدات الإنسانية لمساعدة من يعانون من الجوع وانعدام الحماية من النازحين. ويبدو أن الحكومة تعتقد أن أي نهج إنساني من شأنه أن يقوض تفكيك المخيم. وهو مصدر قلق جدي لهؤلاء الأشخاص الذين يعيشون في ظروف قاسية.

اعتصام أهالي مخيم الركبان موجه للأمم المتحدة

حول اعتصام أهالي مخيم الركبان، قال الناشط الإعلامي، محمد الحمصي، لـ(الحل نت)، إنّ المنظمات المحلية والمدنية في المخيم أعلنت عن اعتصام مفتوح، من أجل توفير من الخدمات التي تجعل الحياة في المخيم ممكنة.

وأبرز ما يطالب به نازحو الركبان، هو الطبابة من أدوية ولقاح، وتوفير الغذاء بشكلٍ دوري. فضلا عن التعليم وتأمين الاستقرار في المنطقة.

كما أعلن الأهالي في المخيم، دخولهم اعتصام مفتوح بجانب مؤسساتهم، لحين إدراج مخيمهم ضمن المخيمات التابعة للأمم المتحدة. إذ تقدر المنظمة الأممية أن هناك حوالي 8 الآف نسمة معظمهم من النساء والأطفال في هذا المخيم. ولا يمكن تجاهل محنتهم بسبب عقلية الحكومة السورية، على حد وصف الحمصي.

اقرأ أيضا: إدلب والركبان على رأس بيانات موسكو والقاهرة ودمشق

أهالي مخيم الركبان يتداعون

اعتبارًا من أواخر عام 2018، رفضت الحكومة السورية تقديم مساعدات إنسانية إلى مخيم الركبان، وهو عبارة عن مجموعة من الملاجئ المؤقتة للنازحين السوريين في شرقي البلاد. وعلى إثر ذلك التجئ الأهالي لتهريب المواد الغذائية إلى داخل المخيم.

تنظيم سكان مخيم الركبان اعتصامهم المفتوح جاء للتعبير عن معاناتهم وحث المنظمات الدولية على تقديم المساعدات الإنسانية لهم.

ووفقاً للحمصي، فإنّ العديد من أهالي المخيم يضطرون إلى الذهاب نحو مناطق سيطرة السلطات السورية من أجل العلاج. إذ لا يوجد في المخيم سوى نقطة طبية واحدة ويعمل فيها ممرضون دون وجود أطباء.

للمزيد: رداً على “العفو الدولية”.. الأمم المتحدة تنفي تورّطها بإعادة نازحي “الركبان” إلى مناطق الحكومة السورية

محاولات لإفراغ المخيم

في سبتمبر/أيلول الفائت، نفت الأمم المتحدة ضلوعها في محاولات إعادة نازحي مخيم الركبان، إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية.

وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، إنّ: «قافلة الشاحنات التي دخلت المخيم مؤخراً، كان تهدف إلى مساعدة الراغبين بمغادرة المخيم بشكل طوعي».

وحديث حق، جاء رداً على مطالبة منظمة العفو الدولية، للمنظمة الأممية والهلال الأحمر وقف خطط نقل النازحين من مخيم الركبان إلى مناطق سيطرة القوات النظامية.

وحذرت المنظمة، من أنّ إعادة النازحين في المخيم من شأنها أن تعرض العائدين لخطر الاعتقال التعسفي، والاختفاء القسري.

وبدأت الحكومة السورية عام 2018 بفتح ممرات إنسانيّة لإجلاء قاطني المخيم وإعادتهم إلى مناطقهم، حسب قولها، وحتى نوفمبر/تشرين الثاني 2019، بقيَ نحو 22 ألف شخص في المخيم بعد عودة 18 ألف إلى داخل البلاد.

ومخيم الركبان هو أحد مخيمات النازحين السوريين التي أُقيمت خلال الحرب في سوريا. ويقع على الحدود السورية الأردنية في منطقة الركبان وهي منطقة نائية قاحلة تمامًا.

وبناء على ذلك، أصبحت هذه النقطة الحدودية مأهولة من قبل طالبي اللجوء إلى الأردن، حيث منعت السلطات وصولهم وذلك بعد أن ارتفع عدد اللاجئين السوريين في الأردن إلى 1.4 مليون بحلول عام 2016.

قد يهمك: من بوابة المساعدات.. دمشق تضغط على الأمم المتحدة لإفراغ مخيم “الركبان” 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة