أعلنت مديرية الأمن العام الأردني إلقاء القبض على قاتل الفتاة السورية في الأردن، وذلك عقب مرور 24 ساعة على الحادثة التي هزت الشارع الأردني.

وقال الناطق الإعلامي باسم المديرية في تصريحات نقلتها صحيفة البيان إنه «تم مساء السبت تحديد مكان وجود الفاعل وألقي القبض عليه وبوشر التحقيق معه تمهيداً لإحالته للقضاء».

وكانت الأجهزة الأمنية عثر مساء الجمعة على جثة فتاة سورية “مريم محمد” (27 عاماً)، ملطخة بالدماء، في مجمع الأشرفية شرقي العاصمة عمّان.

وبحسب وسائل إعلام محلية، فقد قام قاتل الفتاة السورية في الأردن بطعنها 15 طعنة في جسدها. أدى ذلك لإصابتها بجروح بليغة أدت لوفاتها.

للقراءة أو الاستماع: جرائم “الشرف”.. إلى متى؟

وأكد ناشطون في مجال حقوق الإنسان في الأردن أن الجريمة وقعت، على إثر رفض مريم الزواج من القاتل. وحصل ذلك عندما تقدّم إليها عدّة مرات.

تجاهل السلطات لبلاغات الضحية

وذكرت المصادر أن مريم تعرضت للتهديد بالقتل من قبل القاتل، وتقدمت ببلاغات رسمية للشرطة بذلك. حيث عمدت الشرطة «إلى حفظ البلاغات فقط» حسب المصدر.

من الجدير بالذكر، أن جرائم قتل النساء من قبل أحد أفراد العائلة كالأخ أو الأب أو الزوج أو غيرهم هي ممارسات شائعة. وتعاني منها النساء في الشرق الأوسط.

بينما تنوّه بعض الإحصائيات إلى أن سوريا مصنفة الخامسة عالمياً. أما عربياً فهي الثالثة من بين الدول التي تنتشر فيها جرائم قتل النساء باسم «جريمة الشرف».

وكان مجلس الشعب السوري وافق في آذار /مارس العام الماضي، على مشروع القانون المتضمن إلغاء المادة 548 من قانون العقوبات الصادر بالمرسوم التشريعي رقم 148 لعام 1949 والتي كانت تمنح العذر المخفف لمرتكبي ما يسمى (جرائم الشرف).

وبموجب التعديلات التشريعية، بات مرتكب ما كان يسمى #جرائم الشرف، يعامل قانونياً معاملة أي مجرم يرتكب فعلاً جنائياً يؤدي للقتل، ويحاكم وفق قانون العقوبات السوري.

جرائم “بلا شرف” و”بلا محاسبة”

لا توجد حدود جغرافية أو سياسية تقف في وجه انتشار هذا النوع من الجرائم في سوريا. فقد باتت ملاحظة في كل مكان دون محاسبة تمنعها، فأجهزة الشرطة لا تتعامل بجدية مع

البلاغات المقدمة إليها حول العنف المنزلي، كما تتكتم أجهزة التحقيق على تفاصيل القضايا المشابهة بحجج مختلفة مثل “احترام الخصوصية”.

وتقول الكاتبة غالية مردم بك في تقرير نشرته في “الحل نت” حول الموضوع إن «الجرائم بداعي “الشرف” تتصف في السنوات الأخيرة باختيار الجناة القتل و”غسل العار” على المكشوف وبوقاحة شديدة على مرأى من كل العالم، والافتخار بهذا الفعل وكأنهم على ثقة مطلقة بأن الحساب والعقاب بعيدان، في مجتمعاتٍ ذكوريّة تبارك للقاتل حفاظه على “شرفه” وتلوم ضحيته على جريمتها».

للقراءة أو الاستماع: استئصال الرحم.. انقطاع الدورة الشهرية ليست المشكلة الوحيدة للنساء!

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.