تشهد مديريات التجارة الداخلية في مختلف المحافظات السورية مراجعة عشرات المنتسبين إلى غرف التجارة بهدف إلغاء انتسابهم، وذلك بعد أن شملت آلية رفع الدعم الحكومي من يملكون سجلا تجاريا في البلاد.

الانسحاب بسبب “رفع الدعم”

وأكدت مصادر تابعة لغرفة دمشق تراجع أعداد المنتسبين للغرفة، مشيرة إلى أن معظم من ألغوا سجلاتهم التجارية، هم أشخاص غير نشطين على الصعيد التجاري، وسجلاتهم التجارية “شبه مجمدة” منذ سنوات.

عضو مكتب تجارة دمشق عماد قباني أوضح أن عدد المنتسبين إلى غرفة التجارة تراجع إلى سبعة آلاف، وذلك في إطار استدراكه ونفيه للعدد المتداول من قبل وسائل إعلام خلال الأيام الماضية وهو 700.

قد يهمك: “لا تلحقني مدعومة”.. ارتفاع في أسعار السيارات غير المشمولة بآلية رفع الدعم

كذلك أكد قباني في تصريحات نقلها موقع “المشهد أون لاين” الجمعة أن: “إلغاء السجل يتم من الجهة  التي منحته وهي مديريات التجارة الداخلية بالمحافظات و بالتالي  تقوم تلك الفروع  بإعلام الغرفة المعنية بإلغاء السجل التجاري  بعد  فتح المجال لإلغاء السجل لمن حصلوا على سجلات تجارية خلال السنوات الماضية و لم يستخدموها وخاصة في  الفترة الأخيرة  بعد قرار الحكومة برفع الدعم عن من حصلوا على سجل تجاري”.

وتصاعدت انتقادات الشارع السوري لآلية رفع الدعم، وتطور هذا الحراك إلى احتجاج شعبي على الأرض في السويداء، حتى وصل الأمر إلى أن اعتبرت بثينة شعبان، المستشارة الإعلامية للرئيس السوري، بشار الأسد، الاحتجاجات على الأزمة المعيشية، بأنها تصب في مصلحة إسرائيل.

رفع الدعم في سوريا يخلق مشاكل

في حين سجلت مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية المحلية، حالة استياء واسعة لجميع السوريين ممن تم اختيارهم ضمن مشروع الحكومة السورية لإعادة تنظيم الدعم وتوجيهه إلى المستفيدين. وفي غضون ذلك، كانت هناك مخاوف من أن قرار رفع الدعم قد يمتد إلى مجموعات جديدة. مما يؤدي إلى تفاوت حدوث فجوة اقتصادية كبيرة.

واستبعدت الحكومة السورية، بقرار مطلع الشهر الجاري مئات الآلاف من العائلات السورية من الدعم الحكومي، وأبطلت بطاقاتهم الذكية للحصول على بعض السلع والمواد الغذائية بأسعار مدعومة.

وبحسب مصادر في حكومة دمشق، فإن الاستبعاد من الدعم سيشمل مواد كـ (الخبز- الغاز- المازوت- والمواد التموينية).

في حين اعترف رئيس الوزراء السوري، حسين عرنوس الخميس، بعد قراره برفع الدعم عن حوالي 600 ألف عائلة داخل سوريا، بأن الدولة لم تعد قادرة على الاستمرار بنمط الدعم الذي كان سائدا وكان لابد من القرار.

“عملاء لإسرائيل” يحتجون لليوم الخامس

في مقال نشرته على ذات الصحيفة، الاثنين الفائت، كتبت المستشارة الإعلامية للأسد، بثينة شعبان، أن كل من يشتكي ويرفع صوته سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو في الشوارع حيث عادت التظاهرات لمحافظة السويداء جنوبا، هو مرتبط بشبكات التجسس الإسرائيلية. ومطلقة أوصافا مثل “الطابور الخامس” على الأفراد المتذمرين من تدهور الأحوال الخدمية والاقتصادية في البلاد.

اقرأ أيضا: الفقر والجوع يقتربان أكثر من السوريين بعد إلغاء الدعم

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.