بعد قرار حكومة دمشق رفع الدعم عن السوريين أصحاب السيارات من موديل 2008 فما فوق، شهد سوق السيارات في سوريا ارتفاعا في أسعار السيارات غير المشمولة بآلية “رفع الدعم” بسبب زيادة الطلب عليها.

ارتفاع أسعار السيارات القديمة!

وأفادت مصادر محلية بارتفاع الطلب على السيارات المستعملة من موديل 2007 فما دون، إضافة إلى السيارات التي سعة محركها أقل من 1500 سي سي.

وأكد إبراهيم أبو حسام وهو أب في أسرة مؤلفة في ستة أفراد في دمشق أنه عرض سيارته للبيع بعد استبعاده من الدعم الحكومي، وذلك لأن سيارته موديل 2010.

قد يهمك: ممثل سوري يرفض الدعم الحكومي: ما بدي منيّتهم

وقال أبو حسام خلال اتصال هاتفي مع “الحل نت”: “سيارتي موديل 2010 وانا بستخدمها لنقل بضاعة وتوزيع، اعمل على استبدالها بسيارة أقدم لتقديم اعتراض والعودة إلى الدعم الحكومي، لكني تفاجأت بارتفاع في أسعار السيارات القديمة!”.

وأضاف: “من يومين كان في سيارة للبيع بسعر 20 مليون وهي موديل 2005، بعد زيادة الطلب صاحبها صار يطلب 23 مليون، وصار يقول هي السيارة مدعومة وبيطلعلك عليها بالشهر هداك الرقم”.

وأثارت تقلبات السوق على هذه الفئة من السيارات موجات سخرية وتعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، فكتب منذر علي: “اليوم في سيارة موديل التسعينات ماشية بحلب وصاحبها كاتب عليها عبارة لا تلحقني مدعومة، بيطلعلو والله، كل الناس بتتقدم لقدام إلا نحنا بسوريا منرجع لورا”.

في حين علق ماهر صباغ قائلا: “الفرق بين المدعوم والغير مدعوم بالشهر 140 الف هلأ بتتفاجئ بالسيارات يلي مدعومة صحابها رفعو السعر أقل شي مليونين”.

وتصاعدت انتقادات الشارع السوري لآلية رفع الدعم، إذ تجاوز عدد الاعتراضات الواردة عبر نظام الشكاوى بوزارة الاتصالات والتكنولوجيا حتى الساعة العاشرة من مساء الأربعاء، 200 ألف اعتراض في اليوم الأول لتنفيذ مبادرة إعادة هيكلة الدعم في سوريا.

رفع الدعم في سوريا يخلق مشاكل

في حين سجلت مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية المحلية، حالة استياء واسعة لجميع السوريين ممن تم اختيارهم ضمن مشروع الحكومة السورية لإعادة تنظيم الدعم وتوجيهه إلى المستفيدين. وفي غضون ذلك، كانت هناك مخاوف من أن قرار رفع الدعم قد يمتد إلى مجموعات جديدة. مما يؤدي إلى تفاوت حدوث فجوة اقتصادية كبيرة.

ووصلت الانتقادات إلى دعوات البعض إلى الخروج بمظاهرات أمام المؤسسات الحكومية ومقر مجلس الشعب السوري، احتجاجا على القرارات الحكومية الأخيرة المتعلقة باستبعاد العائلات السورية من الدعم الحكومي.

واستبعدت الحكومة السورية، بقرار الثلاثاء الماضي مئات الآلاف من العائلات السورية من الدعم الحكومي، وأبطلت بطاقاتهم الذكية للحصول على بعض السلع والمواد الغذائية بأسعار مدعومة.

وبحسب مصادر في حكومة دمشق، فإن الاستبعاد من الدعم سيشمل مواد كـ (الخبز- الغاز- المازوت- والمواد التموينية).

اقرأ أيضا: الفقر والجوع يقتربان أكثر من السوريين بعد إلغاء الدعم

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.