في ظل صمت دمشق وتصريح روسي خجول، بدا أنّ سلاح الجو الإسرائيلي استخدم فجر أمس الخميس سلاح جديد ربما يغير قواعد اللعبة، إذ تثير الغارة الأخيرة العديد من التساؤلات حول مستقبل الحرب في سوريا. إذ إن الصواريخ الإسرائيلية واحدة من العديد من التقنيات التي تعمل عليها إسرائيل من أجل البقاء في طليعة الحرب.

دون تعليق.. صواريخ إسرائيلية في قلب مطار دمشق

أغارت عدة صواريخ إسرائيلية انطلقت من الجولان، فجر أمس الخميس، على مطار دمشق الدولي. بعد وصول طائرة قادمة من طهران، من طراز “بوينغ 747″، كانت تنقل شحنة جديدة من الأسلحة إلى دمشق. وفقاً لمركز تتبع الطائرات “فلايت وير”.

من جهتها، أعلنت السلطات الرسمية السورية، عن مقتل جندي دون توضيح المنطقة أو ما استهدف داخل المطار، في حين أن روسيا خرجت بتصريح أحرج دمشق حول ماهية الغارة وكيفية الاستهداف.

فقال نائب رئيس “المركز الروسي للمصالحة”، اللواء البحري فاديم كوليت، إن «4 مقاتلات من نوع “إف-16” إسرائيلية أطلقت ثمانية صواريخ مجنحة من أجواء الجولان على مواقع في محيط مطار دمشق الدولي».

وتشير الرواية الروسية إلى أنّ وسائط الدفاع الجوي أسقطت 7 صواريخ من أصل 8 صواريخ، بواسطة أنظمة (بانتسير إس) روسية الصنع.

اقرأ أيضا: غارات إسرائيلية على سوريا تتغافل عن النفوذ الإيراني

صواريخ صامتة

من جهته رفض الجيش الإسرائيلي التعليق على هذه الأنباء، وقال المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي، لوكالة فرانس برس، «نحن لا نعلّق على المعلومات التي ترد في وسائل إعلام أجنبية».

مصادر عسكرية في الجيش السوري، أكدت لـ”الحل نت”، أنّ الانفجارات التي حدثت في مطار دمشق لم تسمع قبل الحدث أو بعده. وما تم تداوله عن أنّ المضادات الأرضية استهدفت الجيش الإسرائيلي “عارٍ عن الصحة”.

المصادر التي تعمل في الفرقة الأولى بمنطقة الكسوة، أشارت إلى أنّ رسائل من قيادة الأركان السورية أفادت بأن الصواريخ الإسرائيلية التي استهدفت المطار من طراز جديدة أقرب للنوع الصامت وتخترق المجال الجوي بأعلى من سرعة الصوت.

وأوضحت المصادر، أنّ الدفاعات الجوية أطلقت صواريخ عشوائية قدرت مكان تواجد الطائرات بعد الحادثة بحوالي 10 دقائق. وذلك لتأكيد صحة الرواية الروسية لكن دون أن تسقط أية صواريخ إسرائيلية داخل سوريا.

وبيّنت المصادر، أن الجيش الإسرائيلي كشف عن تكنولوجيا صاروخية جديدة للعالم خلال غاراته الجوية الأخيرة على سوريا. منوهين إلى أن هذه التكنولوجيا قد يكون لها آثار كبيرة على مستقبل الحرب في الشرق الأوسط.

وأضافت المصادر، أن هذه المرة الأولى التي استخدمت فيها، وإصابتها لأهداف في الليل وقتل كل من كان بالقرب منه. يدل على إنها تتمتع بدقة عالية جدا ويصعب اكتشافها.

يعتقد العاملون في الفرقة الأولى، أنه لا توجد وسيلة للدفاع لدى الجيش السوري ضد هذا النوع من الصواريخ. ولكن إذا كانت ستستخدم في سوريا، فستتقدم إسرائيل على خصومها.

اقرأ المزيد: موقع سوريا من خطة وزير الدفاع الإسرائيلي لضرب إيران

بنك الأهداف الإيرانية التي حققته إسرائيل في سوريا

يقول فريق “صوت العاصمة” -وهو موقع محلي ينقل أخبار دمشق وريفها- إنّه وثق أكثر من 30 غارة جوية. شنّتها طائرات إسرائيلية في دمشق وريفها منذ مطلع عام 2021، استهدفت فيها 12 موقعاً للقوات الموالية لإيران والجيش السوري.

وبحسب وسائل إعلامية دولية، فإن إسرائيل ضربت 75 بالمئة من أسلحة إيران في سوريا. بينها أسلحة تم تصنيعها في إيران وتهريبها إلى سوريا برا وجوا وبحرا.

فيما ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، الاثنين الفائت، أن إسرائيل هاجمت مواقع تطوير أسلحة كيميائية في سوريا لمرتين آخرهما يوم 8 يونيو/حزيران الماضي.

والأسبوع الماضي استهدف قصف جوي إسرائيلي شحنة أسلحة إيرانية مخزنة في ساحة الحاويات في مرفأ اللاذقية في غرب سوريا، وهو أول استهداف من نوعه لهذا المرفق الحيوي منذ اندلاع النزاع.

ومنذ عام 2011 بعد أن اندلاع الاحتجاجات في سوريا، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية. مستهدفة مواقع للجيش السوري وخصوصاً أهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني.

قد يهمك: إسرائيل تقصف أهدافًا في سوريا تثير توترات دولية

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.