قصف السفارة الأميركية في بغداد.. التفاصيل الكاملة للاستهداف

قصف السفارة الأميركية في بغداد.. التفاصيل الكاملة للاستهداف

تعرضت السفارة الأميركية في بغداد، فجر اليوم الأحد، إلى قصف بصاروخين من نوع “كاتيوشا”.

وحسب بيان لخلية الإعلام الأمني العراقية، فإن الصاروخين سقطا في المنطقة الخضراء، أحدهما عند السفارة الأميركية، والآخر قرب ساحة الاحتفالات.

واستطاعت منظمومة الدفاع الجوي الأميركية “C – RAM” من التصدي للصاروخ الأول وإسقاطه، وفق تصريح مسؤول أميركي لتلفزيون “فوكس نيوز”.

أضرار قصف السفارة الأميركية

بينما أسفر الصاروخ الثاني عن أضرار مادية في عجلتين كانتا في ساحة الاحتفالات وسط المنطقة الخضراء، أثناء سقوط الصاروخ، بحسب بيان خلية “الإعلام الأمني”.

ولم يسفر الاستهداف الصاروخي، عن سقوط أي ضحايا بشرية، وفق البيان الذي أشار إلى فتح تحقيق لمعرفة مكان انطلاق الصواريخ.

وعادة ما تستهدف الميليشيات الموالية إلى إيران، الوجود الأميركي في العراق، من سفارة وقنصليات وقواعد عسكرية، بشكل شبه دوري.

ويأتي هذا الاستهداف، بالمزامنة مع اقتراب موعد انسحاب القوات القتالية الأميركية من العراق في 31 كانون الأول/ ديسمبر الحالي، تنفيذا لمخرجات “الحوار الاستراتيجي”.

إذ تشكك الميليشيات الولائية، بإمكانية تنفيذ واشنطن لاتفاق “الحوار الاستراتيجي”، رغم تأكيد الحكومة العراقية، على انسحاب القوات القتالية الأميركية، قبل حلول الموعد المحدد.

وانسحبت العديد من القوات القتالية الأميركية من العراق مؤخرا، وتحولت مهمة الوجود الأميركي من قتالي إلى لوجستي واستشاري.

تفاصيل “الحوار الاستراتيجي”

يذكر أن “الحوار الاستراتيجي” عقد بين الحكومتين العراقية والأميركية بواقع 4 جولات. وبدأ في حزيران/ يونيو 2020، بعهد الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، وانتهى في تموز/ يوليو الماضي، بعهد الرئيس الحالي، جو بايدن.

للقراءة أو الاستماع: “الحوار الاستراتيجي”.. واشنطن تؤكد التزامها بتعهداتها مع العراق

وقاد الحوار من الجانب العراقي، رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي. وجرت الجولة الأولى افتراضبة، والثانية ميدانية بلقاء الكاظمي مع ترامب في واشنطن، في آب/ أغسطس 2020.

أما الجولة الثالثة، فجرت افتراضية كما الأولى، فيما كانت الرابعة ميدانية بلقاء بين الكاظمي وبايدن في 26 تموز/ يوليو المنصرم، في العاصمة الأميركية واشنطن.

ومن مخرجات “الحوار الاستراتيجي”، التعاون بمجالات الاقتصاد والأمن والثقافة والتعليم والسياسة، وفتح باب استثمار الشركات الأميركية في العراق.

ومن أبرز المخرجات، الاتفاق بين بغداد وواشنطن على سحب القوات القتالبة الأميركية من العراق في 31 كانون الأول/ ديسمبر الجاري.

وتتواجد القوات الأميركية في العراق منذ صيف عام 2014، بطلب من الحكومة العراقية آنذاك، وتحديدا من قبل رئيس الوزراء العراقي الأسبق، نوري المالكي.

للقراءة أو الاستماع: انتهاء مهام قوات التحالف القتالية في العراق

وجاء الطلب حينها، من أجل مساعدة الولايات المتحدة إلى العراق في حربه مع تنظيم “داعش”، الذي سيطر على ثلث مساحة البلاد، وقتذاك.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.