قال قيادي كردي سوري، الخمبس، إن نائب المبعوث الأميركي الجديد، “ماثيو بيرل”، أبلغهم بضرورة استئناف الحوارات الكردية مجددا، معتبرا إياها من أولى أولياته في سوريا, وإن نجاح الحوار الكردي –الكردي مهم لحل مجمل الأزمة السورية.

وقال نصرالدين ابراهيم، سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي)، في تصريح صوتي لموقع “الحل نت” إنهم اجتمعوا بتاريخ 5 نيسان/أبريل الجاري، مع نائب المبعوث الأميركي، بخصوص استكمال  الحوار بين الطرفين الكرديين.

وجاء ذلك الاجتماع مع أحزاب الوحدة الوطنية الكردية، بعد يوم من لقاء الضامن الأميركي مع المجلس الوطني الكردي بحضور القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية “مظلوم عبدي”، وفق “ابراهيم”

ومنذ صدور بيان مشترك بين طرفي الحوار ( أحزاب الوحدة الوطنية الكردية – المجلس الوطني الكردي)منتصف شهر حزيران /يونيو 2020 عقد الطرفان 11 جلسة حوارية بحضور الجانب الأمريكي وقائد “قسد”.

وبحسب إبراهيم فإن الطرفان كانا اتفقا على مجمل الملفات بما فيها تشكيل المرجعية الكردية العليا, أما الملف المتبقي فهو ملف آلية تمثيل المجلس الوطني الكردي في الإدارة الذاتية.

وتوقف الحوار منذ 4 تشرين الأول/أكتوبر 2020, “نتيجة عوامل إقليمية وكردستانية إلى جانب المرحلة الانتقالية في تشكيل الإدارة الأمريكية الجديدة بعد انتخاب الرئيس الأمريكي جو بايدن, وكذلك انتشار فيروس كورونا”.

جاهزية الطرفان لاستئناف المباحثات الكردية مجددا

وأشار عضو الوفد المفاوض في أحزاب الوحدة الوطنية، إلى أنهم أكدوا للجانب الأميركي، استعدادهم للمضي في إتمام الحوار مع المجلس الوطني الكردي.

كما أكد قيادي في المجلس الوطني الكردي في سوريا، إبلاغهم الجانب الأميركي، عن جاهزيتهم لاستئناف المباحثات الكردية، ومناقشة كافة القضايا الخلافية مع الطرف الآخر في أحزاب الوحدة الوطنية الكردية.

وفي 17 كانون الأول/ديسمبر الفائت، أصدر “المجلس الوطني الكردي” بيانًا أعلن فيه عن اجتماع مع نائب المبعوث الأميركي الجديد إلى شمال شرقي سوريا، ماثيو بيرل وسلفه، ديفيد براونشتاين، الذي كان استلم مهامه في تشرين الثاني من عام 2020.

وأشار البيان إلى إن الوفد الأميركي أكد دعم الحوار الكردي- الكردي في سوريا، وضرورة “حل الخلافات بين المجلس الوطني الكردي وأحزاب الوحدة الوطنية الكردية”.

وقال فيصل يوسف، عضو هيئة الرئاسة في المجلس الوطني الكردي، في تصريح صوتي لموقع “الحل نت”، إن اللقاء مع نائب المبعوث الأميركي “ماثيو بيرل”، والراعي الجديد للمفاوضات الكردية، مطلع أبريل الجاري، جاء بدعوة من الجانب الأميركي لاستئناف المفاوضات مجددا.

وأضاف “يوسف”، أنهم وقعوا قبل نحو عام وثيقة مع الجانب الأميركي بحضور قائد “قسد”، لوقف الانتهاكات بحق أنصار المجلس الكردي وعدم التراجع عما توصل إليه طرفا الحوار من مناقشات سابقة بخصوص التفاهمات السياسية.

ولم يتلق طرفا الحوار الكردي أي موعد بعد من الجانب الأميركي، فيما يتوقع طرفا الحوار الكردي – الكردي، جولة مرتقبة لاستئناف المفاوضات، للوصول إلى اتفاق كردي.

الاتفاق الكردي “دعامة للاستقرار” شمال شرقي سوريا

وأشار عضو الوفد المفاوض في المجلس الوطني الكردي، إلى أنه ليست لديهم أي عراقيل لاستئناف المفاوضات مجددا والتوصل لاتفاق كردي تكون ركيزة للمكونات الأخرى ودعامة للاستقرار شمال شرقي سوريا.

وفي الأول من نيسان، بالتزامن مع احتفالات رأس السنة البابلية الآشورية (آكيتو)، أعلنت الأحزاب السياسية للسريان الآشوريين في منطقة الجزيرة، إلى التوصل لتوقيع وثيقة سياسية بين حزب الاتحاد السرياني والمنظمة الآثورية الديمقراطية في مدينة القامشلي، وذلك في سعي منها لتوحيد مواقفها السياسية في مظلة جامعة على مبدأ الحوار الداخلي أولاً بين كل مكون في سوريا بالتزامن مع الحِوار الكردي – الكردي برعاية أميركية، شمال شرقي سوريا.

وتعتمد الوثيقة على أن اللامركزية النظام الأمثل في إدارة البلاد مع الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، لحماية التعدد القومي والثقافي، وضمان أوسع مشاركة شعبية في الإدارة والتوزيع العادل للسلطة والموارد وتحقيق التنمية المتوازنة والمستدامة لكافة المناطق في سوريا.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.