عشائر عراقية “تتبرأ” من متعاطي المخدرات والإطاحة بأربعة من تجارها في الأنبار

عشائر عراقية “تتبرأ” من متعاطي المخدرات والإطاحة بأربعة من تجارها في الأنبار

تمكنت الاستخبارات العسكرية العراقية، اليوم الثلاثاء، من القبض على 4 من تجار ومروجي المخدرات في محافظة الأنبار، غربي العراق.

وجرت عملية القبض على مروجي وتجار المخدرات، في منطقتي “البو عساف” و”زنكورة” بمدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، وفق بيان للاستخبارات العسكرية.

وحدثت العملية، بناء على «معلومات استخبارية دقيقة»، فيما تم تسليم المعتقلين إلى «الجهات المختصة، وفق أحكام المادة 28 من قانون المخدرات والمؤثرات العقلية»، بحسب البيان.

وفي سياق لا يبتعد عن موضوعة اامخدرات، أعلنت بعض العشائر بمحافظة الديوانية، جنوبي العراق، أنها «ستتبرأ ممن تثبت إدانتهم بتعاطي وتجارة المخدرات بكل أنواعها».

للقراءة أو الاستماع: العراق: الكشف عن عدد المعتقلين من متعاطي وتجار المخدرات لعام 2021

وأكدت بمؤتمر صحفي عقدته في قضاء عفك، شرقي الديوانية، أنها «ستبلغ السلطات الأمنية عن مرتكبي تلك الأفعال باعتبارهم مجرمين يتعمدون تدمير المجتمع»، وفق موقع “الحرة” الأميركي.

عدد المعتقلين من متعاطي وتجار المخدرات

والبارحة، كشفت مديرية “مكافحة المخدرات” في وزارة الداخلية العراقية، عن عدد المتعاطين والمتاجرين بالمخدرات في العراق، الذين تم اعتقالهم هذا العام.

إذ اعتقل أكثر من 11 الفا من المتعاطين والتجار والمروجين للمواد المخدرة، خلال عام 2021، حسب مدير قسم العلاقات والإعلام في مديرية “مكافحة المخدرات”، العقيد بلال صبحي.

وأشار صبحي في تصريح لوكالة الأنباء العراقية الرسمية “واع“، إلى أن نحو 60 بالمئة من المعتقلين، هم تجار مخدرات.

للقراءة أو الاستماع: المخدرات في العراق: لماذا لا تتمكن القوى الأمنية من إيقاف المهربين والمروجين؟

وبين أن، محافظتي البصرة و ميسان تعتبران الاولى بتهريب وتعاطي المخدرات في العراق والمحافظات الجنوبية على وجه الخصوص، بينما تتصدر الأنبار المحافظات الغربية بتعاطي وتجارة وتهريب المخدرات.

وشدد صبحي في تصريحه على أن، المخدرات تستهدف المجتمع العراقي بصورة عامة، «لكن الفئة الاكثر استهدافا، هي الأعمار من 15 لغاية 25 عاما»، بحسبه.

وكان وزير الداخلية، عثمان الغانمي، قال في حوار مع التلفزيون العراقي، الأسبوع الماضي، إن نصف الشباب العراقي “يتعاطون المخدرات”.

ما يد إيران بالموضوع؟

وتعتقل القوات الأمنية العراقية، بشكل يومي، عشرات الأشخاص من مهربي المواد المخدرة في العراق.

وعادة ما تحصل عمليات تهريب المخدرات، عند المنافذ الحدودية العراقية المجاورة إلى إيران.

وفي آيار/ مايو الماضي، أكدت لجنة الأمن والدفاع النيابية، أن العراق تحول في السنوات الأخيرة إلى نقطة مهمة في حركة المخدرات بالشرق الأوسط.

ولفتت إلى أن، ثلث المخدرات التي تدخل إلى العراق تذهب للاستهلاك والتعاطي الداخلي.

يشار إلى أن غالبية المواد المخدرة، يتم تهريبها للداخل العراقي ولخارجه من خلال إيران.

للقراءة أو الاستماع: تعاطي الشباب العراقي للمخدرات.. إهمال حكومي وتقصير إعلامي؟

إذ تهرّب طهران مخدّراتها بوساطة تجار يتعاملون معها في العراق، عبر المنافذ البرية التي تربطها بمحافظات الجنوب العراقي، خصوصا محافظات البصرة و واسط وميسان.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة