منذ بدء تفشي فيروس كورونا في مطلع عام 2020، وبات العالم حذرا لما سيتعين علينا القيام به لمجرد البقاء على قيد الحياة. فأصدرت المنظمات الصحية العالمية سلسلة من الإجراءات من أجل الحماية من خطر فيروس كورونا الذي رغم الإغلاقات التي اتخذتها الدول حتى اليوم، حصد ما يقارب 5 ملايين و397 ألف شخص، فيما أصيب نحو 277 مليون شخص.

ومع ذلك، ومع اقتراب انتهاء السنة الثانية لتفشي الجائحة، يبدو أنّ المؤمنين في جميع أنحاء العالم لم يأبهوا بخطورة الوباء. ضاربين الأرقام التي صدرت عرض الحائط، من أجل تنفيذ الطقوس الدينية.

خلال التقرير التالي نرصد بأبرز الصور الاحتفالات الدينية لأديان وطوائف مختلفة، التقطها مصورو وكالة رويترز والتي حدثت خلال 2021، شارك فيها المئات من البشر دون الأخذ بعين الاعتبار فظاعة خطر فيروس كورونا.

جنازة حاخام يهودي

في يناير/كانون الثاني 2021، تحدى  آلاف اليهود الأرثوذكس المتشددين التدابير التي اتخذتها السلطات الإسرائيلية لمكافحة خطر فيروس كورونا، وتجمعوا في القدس الغربية للمشاركة في جنازة الحاخام، مشولام دوفيد سولوفيتشيك، بعد أشهر من مرضه متأثرا بفيروس كورونا.

خطر فيروس كورونا لم يوقف “موكب المشاعل”

وبالانتقال إلى العراق، تجهزت العشائر في مدينة النجف في تجمع كبير قبيل إضاءة المشاعل، والذي يسير عشية يوم عاشوراء أحد أقدس الأيام في التقويم الشيعي. متناسين خطر فيروس كورونا لا سيما وأن العراق أحد الدول التي عانت في الحصول على جرعات اللقاح من الفيروس.

اقرأ أيضا: بعد كورونا.. العالم غير جاهز لجائحة جديدة

عيد الغطاس

في بلغاريا،  شهد “عيد الغطاس” تجاهل الآلاف من المصلين المسيحيين الأرثوذكس التدابير الوقائية التي اتخذتها السلطات في بلغاريا للحد من انتشار فيروس كورونا الجديد ومنع التجمعات، والتزموا بدلا من ذلك بتقاليد عيد الغطاس القديمة.

رغم أزمة الهند..ملايين الهندوس في نهر الغانج

في أبريل/نيسان الفائت، احتشد الملايين من الهندوس في نهر “الغانج” على الرغم من موجة “كورونا” الثانية التي تجتاح الهند. واحتفل الهندوس بمهرجان “كومبه ميلا” الديني هذا العام في مدينة هاريدوار في إقليم أوتارخاند. ويعتقد أتباع الديانة الهندوسية أن النهر مقدس، وأن الاستحمام فيه سوف يطهرهم من خطاياهم. وجاء دور هاريدوار لتنظيم المهرجان وسط ارتفاع حاد لأعداد المصابين بفيروس كورونا. حيث تسجل الهند عدد إصابات يومية تتجاوز المئة ألف منذ أسابيع.

أعياد الفطر في أندونيسيا وباكستان

على الرغم من التحذيرات بخطر فيروس كورونا التي أطلقت قبيل احتفال المسلمين بعيد الفطر. إلا أن بعض البلدان في شرق آسيا لم تستطع أن تمنع المصلين من أداء صلاة العيد بشكل جماعي. ففي في مدينة مظفر أباد الباكستانية أدى الناس صلاة العيد في الهواء الطلق. فيما أدوا مسلمون إندونيسيون الصلاة في حقل “غونونغ لابو”.

اقرأ المزيد: “متحور أوميكرون” أكبر طفرة لكورونا يثير قلق العالم

“الحج السامري” رغم التحذيرات من خطر فيروس كورونا

أدى أعضاء الطائفة الأصغر في العالم “السامريون”، في يونيو/حزيران الفائت، في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، طقوس الحج على قمة جبل جرزيم. حيث انطلق رجال الطائفة، بلباس أبيض موحد، إلى قمة الجبل، بمشاركة أبناء الطائفة القادمين من منطقة حولون داخل إسرائيل.

ورغم خطر فيروس كورونا الذي أوقف الحياة في العالم، إلا أن أعضاء الطائفة السامرية والبالغ عددهم نحو 750 شخصا. أصروا على إحياء ذكرى نزول التوراة، بحسب معتقداتهم

رش الماء بأحد الشعانين

يبدو أن التدابير الوقاية من كورونا مثل الدروع ونظارات السلامة والعزل أعطت إحساسا زائفا لدى أعضاء الكاتدرائية في كييف، بأوكرانيا. إذ قام أعضاء الكنسية برش الماء على المصلين خلال الاحتفال بأعياد “أحد الشعانين” متجاهلين خطر فيروس كورونا.

تشير الدراسات، إلى أن أحد أهم الأسباب التي أسقطت دولا كإيران والصين والهند أمام فيروس كورونا، هو تأخرها في الكشف عن أول إصابة بالفيروس. وتحركها المتأخر في اتخاذ الخطوات اللازمة لمكافحة الوباء. ولكن الاستخفاف بخطر فيروس كورونامن قبل المدنيين بالفيروس، لا سيما بعد مرور عامين على انتشار الفيروس وظهور 9 من متحوراته. يعتبر هو الآخر أحد أسباب الفشل في التصدي للمرض، فهل تؤيد ما فعله هؤلاء من أجل إحياء الطقوس الدينية.

قد يهمك: كورونا: متحور أوميكرون هل يتسبب بإنتاج لقاحات جديدة؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.