صرح زير التجارة وحماية المستهلك في الحكومة السورية، عمرو سالم، أن الوضع أكثر من ممتاز ولا داعي للمساعدات الغذائية. مناقضا تقارير الأمم المتحدة التي دقت ناقوس الخطر بشأن أزمة الغذاء داخل البلاد، حيث قدر برنامج الأغذية العالمي، أن حوالي 60 بالمئة من السوريين يعانون حاليا من انعدام الأمن الغذائي. وأن ما لا يقل عن 4 ملايين شخص على وشك المجاعة في سوريا بسبب النقص المزمن في الحصول على الغذاء.

البواخر المحمّلة بالأقماح قلبت المعادلة!

ذكر سالم، في تصريحات لصحيفة “الوطن”، الاثنين، أن البواخر المحمّلة بالأقماح وصلت إلى مرافئ طرطوس واللاذقية تنتظر تفريغها ونقلها إلى المطاحن.

وأضاف الوزير، أن الأمن الغذائي في سوريا مؤمّن وأكثر من ممتاز، وهناك جهود كبيرة من حكومة النظام لتأمين كميات كبيرة من القمح. كما أشار إلى أن الحكومة يوجد لديها 275 ألف طن من القمح تكفي لنهاية أبريل/نيسان المقبل. ونوه في الوقت ذاته إلى وجود كميات كبيرة تم التعاقد عليها في طريقها إلى سوريا. وعددها أكثر من تسع بواخر قيمتها مئات المليارات.

وخلال حديثه، ذكر الوزيرن أن الكميات المستوردة ستوضع الصوامع الموزعة داخل المحافظات. إذ سيتم تسيير 100 سيارة من طرطوس و100 من اللاذقية يوميا محمّلة بالقمح إلى المحافظات.

اقرأ أيضا: أسطوانة غاز مرة كل 8 أشهر.. “حصة ظالمة” للعُزّاب في سوريا

المزاعم حول الأمن الغذائي “إعلامية”

ذكر المتطوع السابق في الهلال الأحمر السوري، عبادة الأسود، لـ”الحل نت”، أن خطة الاستجابة الإنسانية في سوريا 2018-2020، قدرت أن حوالي 60 بالمئة من السوريين يعانون من انعدام الأمن الغذائي. وهذا يعني أن ما يقرب من 12 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي في سوريا. وبحسب ما ورد على لسان الوزير، فيفهم أن هذه المعلومات كاذبة و أن “السوريبن يعيشون في دولة غير الذي يتحدث عنها”.

ولا يعرف ما هو مستقبل الأمن الغذائي في سوريا لكن تشير الأرقام والإحصاءات إلى أن الأوضاع تمضي نحو الأسوأ من عدة نواحي.

وأوضح الأسود، أن مسألة الأمن الغذائي في سوريا ظلت دون معالجة من قبل الحكومة بسبب تركيزها على العمليات العسكرية. ليس فقط لأنها مشغولة للغاية بالقتال، ولكن لأنها كانت تركز على القضايا الهيكلية. مثل الإنتاج الزراعي غير الكافي، وتوليد الدخل عبر الانفتاح على الدول العربية.

ومن خلال همله السابق، أشار الأسود، إلى أن إن ثلاثة من كل أربعة سوريين يعانون من انعدام الأمن الغذائي. وبحاجة إلى مساعدة إنسانية. مستطردا أن هناك زيادة في عدد الذين غادروا سوريا منذ بداية عام 2021 بسبب المجاعة أو نقص الموارد.

وحول التناقض بين معلومات الأمم المتحدة وما قاله وزير التجارة، قال الأسود، أن هذا ليس نادر الحدوث كما قد يعتقد البعض. فهو يحدث غالبا مع البلدان التي لديها سلطة قوية متحكمة لا تمثل تطلعات مواطنيها.

والجدير ذكره، أن سوريا تحتل المرتبة 101 على مؤشر الأمن الغذائي. وجاء ذلك في تقرير لمجلة “إيكونوميست” البريطانية، الصادر في 25 من فبراير/شباط الماضي.

قد يهمك: التكلفة الحقيقية للعيش.. كم تحتاج الأسرة السورية للهروب من الفقر؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة