يواجه المواطن العديد من الصعوبات لحصوله على أسطوانة الغاز في سوريا، وتتضاعف المعاناة لدى الأشخاص العازبين، وربما يحتاجون إلى أشهر للحصول على أسطوانة.

صحيفة “البعث” المحلية، قالت في 26 كانون الأول/ ديسمبر، إن “المدة الزمنية لاستلام أسطوانة الغاز في سوريا قد تطول أو تقصر عن ثمانية أشهر وفقاً للكميات المتاحة من المادة”.

للقراءة أو الاستماع: دمشق.. بيع الغاز المنزلي بالأوقية!

حلم العازب أسطوانة غاز!

وتتيح وزارة النفط للعازبين، استلام أسطوانة غاز في سوريا من المعتمدين بناء على إيصال استلام. وذلك بعد تسجيل البيانات المطلوبة مرفقة بصورة الهوية الشخصية وبيان عائلي وعقد إيجار بالإضافة للحضور الشخصي.

ومن ثم يتم تقديمها مرة واحدة، ويدرج المستفيد ضمن جدول الايصالات، ويستلم إيصاله دورياً.

وكانت المدة التي يمكن أن يستلم خلالها العازب أسطوانة الغاز 4 أشهر، بينما أصبحت حاليا تزيد على 8 أشهر، وفق صحيفة البعث.

ويشتكي المواطنون من تأخر استلام رسائل الحصول على المحروقات والمواد الأساسية عبر “البطاقة الذكية”، ويضطرون في معظم الأحيان للشراء من السوق السوداء حيث الأسعار مرتفعة جدا وسعر أسطوانة الغاز في سوريا أكثر من 100 ألف ليرة.

أزمة الغاز ستنتهي قريباً

وأعلن رئيس الحكومة السورية حسين عرنوس في 22 كانون الأول/ ديسمبر، خلال الجلسة الأخيرة من أعمال الدورة الخامسة لمجلس “الاتحاد العام لنقابات العمال”، أن أزمة الغاز المنزلي في سوريا ستنتهي خلال العام المقبل 2022.

وقال عرنوس، إن الغاز  سيتوفر خلال العام القادم دون تحديد تاريخ ذلك، ولكنه تعهد بتوفير  توفير 20 ألف طن شهرياً من خلال الخط الائتماني. وهذه الكمية غير مضافة  إلى الإنتاج المحلي البالغ شهريا 12 ألف طن.

والإنتاج الشهري المتوقع خلال 2022 سيكون 32 ألف طن غاز، بالتالي ستكون الكميات وافرة. وأشار عرونس، إلى أنه في أحد الأشهر كانت الكمية المتوافرة ألفي طن غاز فقط. ما سبب أزمة الغاز في سوريا وطول فترة انتظار المواطن للحصول على أسطوانة الغاز.

للقراءة أو الاستماع: أزمة الغاز في سوريا تُغادر قريباً!

بيع الغاز بالأوقية!

ونقلت وسائل إعلام محلية في تشرين الثاني/ ديسمبر 2021، أن بيع الغاز في العاصمة دمشق أصبح بالأوقية. وارتفع سعر كيلو غرام الغاز المنزلي في السوق السوداء ليصل إلى 14 ألف ليرة سورية. فيما وصل سعر تعبئة طباخ منزلي سعة 3 كيلو غرام 40 ألف ل.س، كما ارتفع الطلب على كمية النصف كيلو غرام.

وأجبر الارتفاع الكبير في سعر الغاز بعض العائلات السورية على استخدام البابور بدلاً عن الغاز، في الطبخ  سواء عبر استخدام الكاز الذي يبلغ سعر نصف اللتر منه 4 آلاف ليرة، أو مزج البنزين مع المازوت.

وتصدرت أزمة الغاز السوري عناوين الصحف الدولية خلال السنوات القليلة الماضية. يأتي ذلك وسط غياب إجراءات أو حلول جذرية من قبل الحكومة السورية.