ضجت منصات “التواصل الاجتماعي” في العراق بالسخط والغضب من الحكومة العراقية، بعد مقتل الضابط، ياسر الجوراني، على يد تنظيم “داعش”.

وما أثار السخط العام الذي لم ينته حتى اللحظة، هو الطريقة التي قتل فيها ياسر الجوراني، وتدوين لحظة مقتله من قبل “داعش”.

فقد بث التنظيم مقطع فيديو، أمس الثلاثاء، يظهر قيام أحد عناصره بـ “نحر” الضابط العراقي، وتظهر في الفيديو وجود راية “داعش” أثناء تنفيذ “الجريمة”.

وخطف تنظيم “داعش” قبل أيام، من مقتل الضابط ياسر الجوراني، حيث حصلت عملية الخطف أثناء تواجده في رحلة صيد مع 2 من رفاقه في بحيرة حمرين التابعة لمحافظة ديالى، شرقي البلاد.

من هو ياسر الجوراني؟

وياسر الجوراني، هو ضابط برتبة عقيد، كان يشغل منصب مدير جوازات منطقة الأعظمية، شمالي العاصمة العراقية بغداد، حتى مقتله.

وتداول رواد منصات “التواصل الاجتماعي قبيل مقتل ياسر الجوراني صورة له وهو يستعد للحظة “ذبحه” رافعا رأسه “بشموخ”، وعبروا عن تعازيهم وحزنهم ومواساتهم لعائلته.

https://twitter.com/FaizRuaa/status/1475938572796637186?t=5uAJ9zZSxvFO0sHQ-ejiYw&s=19

كما وتداول البعض، صورة لطفلتيه، ومنشورات لزوجة الراحل، وهي ترجو تحريره قبل قتله، ثم صورة لمنشور لها وهي تنعى رحيله عنها وعن طفلتيهما.

وقال المدونون والمدونات، ما مفاده أين النصر الذي أعلنته ااحكومة على تنظيم “داعش”، وهو يستمر بقتل الشباب من المدنيين والأمن بين مدة وأخرى.

واتهموا الأحزاب السياسية الحاكمة، بدعم تنظيم “داعش”، ورغبتهم في وجوده وعدم القضاء عليه، لتصفية صراعاتهم السياسية، وتكون ضحيتهم الأبرياء من خلال التنظيم.

واليوم الأربعاء، نعى الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، يحيى رسول، الضابط المقتول، ياسر الجوراني، وذلك في تغريدة عبر “تويتر“.

تكثيف للجهود

وبين، أن القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي، وجه «بتكثيف الجهد الاستخباري والاستمرار بالنهج التعرضي للقضاء على عصابات “داعش”».  

والأحد الماضي، انطلقت عمليات أمنية في 3 محافظات، هي الأنبار وصلاح الدين ونينوى، لملاحقة خلايا وبقايا “داعش” في العراق، بحسب بيان لخلية “الإعلام الأمني”.

وتأتي العمليات بإطار الحملة المكثفة التي تشنها الحكومة العراقية، ضد بقايا “داعش” النائمة في العراق وقرب حدوده.

وتهدف الحملة الحكومية، إلى القضاء على بقايا “داعش” في العراق بشكل نهائي. وتفويت الفرصة عليها للقيام بعمليات “إجرامية”.

وتنفذ بقايا وخلايا تنظيم “داعش”، عدة هجمات بين حين وآخر في الداخل العراقي، وذلك منذ مطلع 2020 وإلى اليوم.

للقراءة أو الاستماع: “داعش” يهاجم بصلاح الدين والأمن العراقي يرد ويتوعد

وتتركز أغلب هجمات التنظيم، عند القرى النائية، والنقاط العسكرية بين إقليم كردستان وبقية المحافظات العراقية.

ما هو مسعى “داعش”؟ 

ويسعى تنظيم “داعش”، إلى إعادة تسويق نفسه كلاعب حاضر في المشهد، والخروج من جحوره الصحراوية لشاشات الإعلام، عبر تلك الهجمات.

وأكّد محللون بوقت مضى أن، البيئة الحاضنة لتنظيم “داعش” سابقا، قد اختلفت الآن. وهو حال يفرض عليه عدم الظهور بالمدن والبقاء في القصبات الحدودية. يمارس أسلوب الغارات والغزوات ليس أكثر.

للقراءة أو الاستماع: عمليات أمنية في 3 محافظات عراقية لملاحقة بقايا “داعش”

وأشاروا إلى أن، التنظيم ضعف بشكل واضح منذ هزيمته أواخر 2017 في العراق. وكان مقتل زعيمه، أبو بكر البغدادي، بمثابة الضربة القاصمة للتنظيم.

وأوضحوا أن، التنظيم ليس له قيادات فعلية اليوم، لذا فإن هجماته تأتي للتنفيس عن شعوره بالهزيمة الثقيلة عليه.

وسيطر “داعش” في 2014، على محافظة نينوى، ثاني أكبر محافظات العراق سُكانا، ثم على الآنبار، وهي أكبر المحافظات مساحة، ثم صلاح الدين.

للقراءة أو الاستماع: الأمن العراقي يطيح بقياديّين اثنين في داعش.. هذه مناصبهما وسوابقهما

كما سيطر “داعش”، على أجزاء من محافظتي ديالى وكركوك، ثم حاربته القوات العراقية لثلاث سنوات، حتى أعلن النصر عليه في 9 كانون الأول/ ديسمبر 2017.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة