تصاعد وتيرة الهجمات الميليشياوية بالعراق وسوريا.. “البنتاغون” يحمل إيران المسؤولية

تصاعد وتيرة الهجمات الميليشياوية بالعراق وسوريا.. “البنتاغون” يحمل إيران المسؤولية

اتهمت وزارة الدفاع الأميركية، “البنتاغون”، الميليشيات الولائية المدعومة من إيران، بالوقوف وراء الهجمات الأخيرة التي طالت مصالحها في سوريا والعراق.

وقال الناطق باسم “البنتاغون”، جون كيربي، ليل الأربعاء بتصريح صحفي، إن “البنتاغون” ليس لديه شك بأن الهجوم الأخير ضد القوات الأميركية في سوريا، خططت له ونفذته الميليشيات الموالية لإيران.

والبارحة، تعرضت قاعدة عسكرية تضم قوات أميركية في شمال شرقي سوريا، إلى قصف بـ 8 صواريخ، دون تسجيل خسائر بشرية. واتهم “التحالف الدولي” ميليشيات إيران بذلك.

وعن تزايد حدة الهجمات في العراق مؤخرا، بين كيربي أن، «التصعيد قد يكون مرتبطا بذكرى مقتل قاسم سليماني أو بتغير المهمة في العراق والتي لم ترض بعض الميليشيات».

وأردف أن، واشنطن كانت مستعدة لهذا الاحتمال وتعمل على حماية قواتها، وأكدت لإيران مدى جديتها في التعامل مع سلامة وأمن قواتها ومهمتها في العراق وسوريا.

https://twitter.com/TheMaanHabib/status/1478776179956064257?t=odC5IBVsa1HOjFTl8aDDXQ&s=19

سبب تصاعد وتيرة الاستهدافات

وشهد هذا الأسبوع، عدة هجمات بصواريخ “كاتيوشا” وبطائرات مسيرة، استهدفت المصالح الأميركية في العراق وسوريا، وجميعها باءت بالفشل.

وليلة البارحة، تعرضت قاعدة “عين الأسد” في الأنبار غربي العراق، إلى هجوم بـ 5 صواريخ نوع “غراد”، دون وقوع خسائر بشرية.

وسقطت الصواريخ جميعها بمحيط القاعدة، بعد أن صدتها منظومة الدفاع الجوية “C – RAM”، وأسفرت عن أضرار مادية قليلة.

ومع هجوم البارحة،، أصبح عدد الاستهدافات منذ بداية هذا العام، 4 استهدافات. فقد استهدفت قاعدة “عين الأسد” لمرتين، ومثلهما استهدفت “قاعدة فيكتوريا” في مطار بغداد الدولي.

للقراءة أو الاستماع: ميليشيات إيرانية تفشل باستهداف “قاعدة فيكتوريا” في بغداد

وتأتي الاستهدافات بالتزامن مع الذكرى الثانية لمقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة “الحشد الشعبي” أبو مهدي المهندس.

وقتل المهندس وسليماني في 3 كانون الثاني/ يناير 2020 بضربة جوية أميركية قرب مطار بغداد الدولي بأمر من الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب.

ميليشيات تتبنى وأخرى تتبرأ!

وتستهدف الميليشيات العراقية الموالية إلى إيران، منذ مقتل سليماني والمهندس، الوجود العسكري الأمريكي في العراق من سفارة وقنصليات وقواعد عسكرية بصواريخ نوع “كاتيوشا” و”غراد” وطائرات مسيرة.

وعادة ما تكون الطائرات المسيرة التي تستهدف المصالح الأميركية في العراق، تقليدية بدائية إيرانية الصنع، يتم صناعتها من قبل “الولائيين”.

للقراءة أو الاستماع: 4 صواريخ تستهدف القاعدة الأميركية في بغداد.. فشل “ولائي” جديد

وتمتلك الميليشيات في العراق وسوريا، مناطق تمركز ومصانع عديدة في محافظات مختلفة، وفي العراق، أبرزها في جرف الصخر بمحافظة بابل، تستخدمها لصناعة الصواريخ والمسيرات التقليدية.

وتتبنى بعض الميليشيات، الاستهدافات التي تطال الوجود الأميركي في العراق. فيما تنفي البعض من الميليشيات أي صلة لها بتلك الاستهدافات وتتبرأ منها.

وعادة ما تتبنى الميليشيات “حديثة التأسيس” الاستهدافات في بيانات لها. بينما تتبرأ الميليشيات الأساسية وقديمة التأسيس من تلك الاستهدافات.

يشار إلى أن الاستهدافات التي طالت الوجود الأميركي في العراق العام الماضي، بلغ عددها أكثر من 60 استهدافا. وكانت تحصل بشكل شبه دوري ومنتظم.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.