أثارت صورة ظهرت مؤخرا يتواجد بها قائد “فيلق القدس” الإيراني السابق قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة “الحشد الشعبي” في العراق أبو مهدي المهندس، الكثير من الغضب والجدل في الشارع العراقي.
إذ ظهر في الصورة سليماني ومعه المهندس بالإضافة إلى عدد من قيادات الميليشيات العراقية الموالية لإيران، وهم في اجتماع في العاصمة بغداد.
وسبب الغضب، هو ظهور المطعم التركي وساحة التحرير وخارطة للجسور القريبة من الساحة في شاشات مراقبة موضوعة على أحد جدران غرفة الاجتماع.
كيف ظهرت الصورة؟
فقد شكك العديد من الموالين لإيران بصحة الصورة، وهو ما أثار الكثير من الجدل، حتى أكدت منصة “التقنية من أجل السلام” في تدوينة عبر “فيسبوك” صحة الصورة.
وقالت “التقنية من أجل السلام”، إن الصورة ظهرت خلال عرض قناة “الميادين” اللبنانية لفيلم وثائقي يحمل عنوان “القاسم الذي نفتقده” بتاريخ 6 كانون الثاني/ يناير الحالي.
وبعد التأكد من صحة الصورة، قال العديد من المدونين إن الصورة تؤكد أن سليماني والميليشيات هم وراء قمع “انتفاضة تشرين” التي انطلقت في الوسط والجنوب العراقي في تشرين الأول/ أكتوبر 2019.
للقراءة أو الاستماع: الميليشيات العراقية تفشل بنصب تمثال لسليماني والمهندس في بغداد: من منعها؟
فيما ذهب بعضهم إلى أبعد من ذلك، بقولهم إن سليماني كان هو رئيس الوزراء الفعلي وهو الذي يوجه الأوامر لقتل المتظاهرين بذلك الوقت، وأن عادل عبد المهدي مجرد واجهة لا أكثر.
كيف قمعت “انتفاضة تشرين”؟
وخرجت “انتفاضة تشرين” ضد الفساد السياسي والبطالة ونقص الخدمات والميليشيات الولائية، وضد التدخل الإيراني في الشأن الداخلي العراقي
وجوبهت الانتفاضة بقمع مفرط من قبل الميليشيات، فقد خطفت وغيّبت وعذّبت وقتلت المئات من المتظاهرين والعشرات من الناشطين بهدف إنهاء الانتفاضة.
للقراءة أو الاستماع: “فكر المهندس وسليماني” داخل الجامعات العراقية: هل يسمح الجامعيون بذلك؟
ورغم تمكنها من إسقاط حكومة عادل عبد المهدي، إلا أن “انتفاضة تشرين” لم تستمر أكثر من 5 أشهر ونصف بسبب القمع المفرط لها، فانتهت في 15 آذار/ مارس 2020.
وقتل منذ “انتفاضة تشرين” نحو 750 متظاهرا وناشطا، وأصيب 25 ألفا من المتظاهرين والناشطين، بينهم 5 آلاف بإعاقة دائمة، وفق الإحصاءات الرسمية وغير الرسمية.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.