كشفت دائرة “شؤون الألغام” في وزارة البيئة العراقية، اليوم الاثنين، عن نسبة التلوث في قضاء سنجار التابع لمحافظة نينوى، شمالي العراق.
وقال مدير التخطيط والمتابعة في الدائرة أحمد عبد الرزاق، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية الرسمية “واع“، إن “قضاء سنجار يشهد تلوثا بيئيا مختلفا”.
وأضاف أن، التلوث لا يتمثل بالألغام فقط، إنما بالعبوات الناسفة التي خلّفها تنظيم “داعش” إبان احتلاله لقضاء سنجار، فقد خلّف “مناطق خطرة وملوثة”.
الخطر قائم
وبين عبد الرزاق، أن “حجم التلوث في سنجار كان يبلغ أكثر من 75 كيلو مترا مربعا، وتم إطلاق ما يقارب 60 كيلومترا مربعا منه”.
وأردف أن “دائرة “شؤون الألغام”، كلفت المنظمات والشركات بأوامر عمل في أكثر من 8 كيلو مترات مربعة لتطهيرها”،
ولفت إلى أن “الخطر لا يزال قائما في سنجار، ويتمثل بـ 6 كيلو مترات مربعة، وهنالك عمل مستمر من المنظمات والشركات لرفع هذه الملوثات”.
موضحا أنه، في حال توفر كل الإمكانيات من الأمور المادية والقدرات المتعلقة بكوادر الإزالة في دائرة “شؤون الألغام” ضمن خطة هذا العام، فسيتم تطهير سنجار بشكل كامل من التلوث البيئي.
وكان “داعش” سيطر على سنجار في 3 آب/ أغسطس 2014، وارتكب “إبادة جماعية”، كما وصفتها الأمم المتحدة بحق أبناء الأقلية الإيزيدية في العراق، الذين يقطنون في القضاء المتاخم لحدود سوريا.
للقراءة أو الاستماع: فيلم جديد عن “سبي” الأيزيديات في فترة “داعش”
سنجار قبل وبعد التحرير
إذ “ذبح” التنظيم، 1298 إيزيديا في اليوم الأول فقط من اجتياحه للقضاء، وفق “مؤسسة يزدا” المعنية بشؤون الأقليات، كما “اغتصب واستعبد” مئات الإيزيديات.
واختطف “داعش” الآلاف من الرجال والنساء والأطفال، ودمّر 68 مرقدا ومزارا دينيا. وخلّف 82 مقبرة جماعية للإيزيديين، دفن العديد منهم بها وهم أحياء، ناهيك عن عشرات المقابر الفردية للعديد من الضحايا.
وفي آخر إحصائية لمكتب “إنقاذ المختطفين الإيزيديين” المعتمدة من قبل الأمم اامتحدة، فإن عدد الإيزيديبن كان قبل مجزرة “داعش”، يبلغ 550 ألف نسمة، فيما بلغ عدد النازحين بعد المجزرة 360 ألفا.
وأعلن فريق التحقيق الأممي عن جرائم “داعش”، في آيار/ مايو الماضي، تورط 1444 عنصرا من التنظيم بارتكاب جرائم ضد الإيزيديين بسنجار، من بينهم 469 عنصراً تم تحديد أماكنهم، وطالب بإنشاء محكمة دولية خاصة بهم.
للقراءة أو الاستماع: الأقلية الإيزيدية في العراق.. أول إنصاف قضائي وهذه أحوالهم اليوم
وتم تحرير قضاء سنجار من قبضة “داعش” في 13 تشرين الأول/ أكتوبر 2015، وبعد 7 سنوات على تحرير القضاء، عادت 20 ألف عائلة إيزيدية نازحة فقط، والبقية معظمها بالمخيمات، وفق تصريح سابق أدلى به قائمقام سنجار، محما خليل لـ “الحل نت”.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.