العراق يجهل عدد مواطنيه في أوكرانيا: هل سيُجليهم؟

العراق يجهل عدد مواطنيه في أوكرانيا: هل سيُجليهم؟

لا يعرف العراق عدد مواطنيه في أوكرانيا، لكن “الطائر الأخضر” على استعداد لإجلاء الجالية العراقية من أوكرانيا بحال طُلب منه ذلك.

كشف الناطق باسم “الخطوط الجوية العراقية” حسين جليل في تصريح صحفي، إن “خط الرحلات الجوية بين العراق وأوكرانيا متوقف منذ سنتين”.

 وأضاف جليل، أنّ “الخطوط الجوية مستعدة لأي عمليات إجلاء للعراقيين العالقين في أوكرانيا من خلال التوجيهات العليا”.

لا تحرك بعد

وأكد جليل، عدم تلقي “الخطوط الجوية العراقية” أي طلب حكومي للتحرك نحو إجلاء العراقيين من أوكرانيا بعد.

ودعت وزارة الخارجية العراقية في وقت سابق، العراقيين في أوكرانيا إلى مغادرتها فورا، على خلفية معلومات عن قرب “غزو روسي” محتمل لكييف، محذرة من السفر إلى أوكرانيا.

كذلك دعت الوزارة أيضا، موظفي السفارة العراقية في كييف إلى التمتع بالإجازةِ السنويةِ “بشكلٍ يكفل سلامة أفراد البعثة بالكامل”.

الهدف من تهديد موسكو بغزو أوكرانيا

ويواصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التهديد بغزو أوكرانيا بحشد عسكري كبير بالقرب من الحدود الروسية الأوكرانية، إذ حشدت موسكو أكثر من 100 ألف جندي قرب أوكرانيا، ونشرت أسلحة وأنظمة هجومية على مسافة قريبة من كييف، بما في ذلك زهاء 700 دبابة وعربة قتال مشاة وقاذفات صواريخ باليستية.

وتهدف روسيا من تهديدها بغزو كييف، لضمان أن بيلاروسيا وأوكرانيا وجورجيا والدول الأخرى المحاذية لها، لن تنتمي أبدا إلى كتلة عسكرية أو اقتصادية غير تلك التي تسيطر عليها موسكو في إشارة إلى أميركا. وأن روسيا ستكون الراعي النهائي للسياسة الخارجية والأمنية لتلك الدول.

للقراءة أو الاستماع: رئيس وزراء العراق السابق يعلق على أحداث أوكرانيا: الغرب لن يهزم!

تحذير وتوتر وانتشار عسكري مكثف

وحذرت الولايات المتحدة من أن روسيا يمكن أن تغزو أوكرانيا “في أي وقت”، وينبغي على المواطنين الأميركيين المغادرة على الفور.

ودفع البيان الأميركي دول العالم إلى إصدار تحذيرات جديدة لمواطنيهم في أوكرانيا، بعد أن قال “البيت الأبيض”، إن الغزو قد يبدأ بقصف جوي يجعل المغادرة صعبة ويعرض المدنيين للخطر.

وهبطت طائرات أميركية “F 15” في قاعدة جوية بولندية مؤخرا. ووصلت الطائرات مع انتشار المزيد من القوات الأميركية والبريطانية في بولندا المحاذية لروسيا.

“الناتو” يعزز وجوده

وفي الوقت ذاته، عزز “حلف الناتو” وجوده العسكري عند خاصرته الشرقية. وسط توتر بشأن مواجهة بين أوكرانيا وروسيا، كما أُرسلت طائرات أميركية “F 15” إلى دول البلطيق أيضا.

للقراءة أو الاستماع: أوكرانيا.. قرع طبول الحرب واحتمالات التصعيد

وحتى اللحظة يراهن الخبراء على عدم نية موسكو بدخولها الحرب؛ لأنها وفق تحليلاتهم ستكون باهظة الثمن، ومحفوفة بالمخاطر محليا، وستجعل روسيا منبوذة تماما على المسرح الدولي. في حين ستكون المفاوضات حلا أنظف بكثير لجميع الأطراف المعنية، والحكومة الروسية تدرك ذلك جيدا.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة