التحالف الثلاثي بالعراق: رؤية إصلاحية أم تقاسم مغانم؟

التحالف الثلاثي بالعراق: رؤية إصلاحية أم تقاسم مغانم؟

التحالف الثلاثي، هو تحالف أنتجته مرحلة ما بعد الانتخابات المبكرة في العراق، وأمسى تحالف الأغلبية، لكن عدة ضربات نالته مؤخرا، جعلت التساؤلات تحوم حول إمكانية تفككه من عدمه.

التحالف تشكل بين زعيم “التيار الصدري” الفائز أولا في الانتخابات المبكرة مقتدى الصدر، و”الحزب الديمقراطي” الفائز أولا على مستوى الكرد بزعامة مسعود بارزاني، و”تحالف السيادة” الفائز على مستوى القوى السنية بزعامة محمد الحلبوسي.

مضى الحزب في البداية بسهولة نحو عقد أول جلسة للبرلمان الجديد واختار هيئة لرئاسة البرلمان، ثم بات ينظر نحو اختيار رئيس للجمهورية، ثم تشكيل الحكومة المقبلة.

للقراءة أو الاستماع: الصدر يعلق المشهد السياسي.. هل يسعى لضرب الخصوم؟

لكن الضربات أتته واحدة بعد أخرى، بعدة قرارات من قبل القضاء العراقي، أبرزها رفض مرشح التحالف الثلاثي لرئاسة الجمهورية هوشيار زيباري، واستبعاده من الترشيح.

تحالف غير مرحلي

الانسداد السياسي الحاصل حاليا، خاصة وأن جلسة اختيار رئيس الجمهورية يجب أن تكون بحضور ثلثي أعضاء البرلمان بقرار قضائي، جعل البعض يشكك بإمكانية تماسك التحالف الثلاثي.

هل سيتفكك التحالف الثلاثي أم سيكون متماسكا؟ يقول المحلل السياسي علي البيدر في حديث مع “الحل نت”، إن التماسك هو مصير التحالف، وأنه لن يتفكك.

ويضيف أن التحالف ليس “مرحليا” فقط من أجل تقاسم المغانم في الحكومة المقبلة ثم يتفكك، بل هو تحالف يملك رؤية ستراتيجية إصلاحية يطمح لتنفيذها.

ويردف البيدر، أن تحالف الصدر وبارزاني والحلبوسي عابر للتخندق الطائفي، وبرنامجه الإصلاح وإنهاء الفساد، وهو يتناغم مع الرؤية الشعبية ومطالب “انتفاضة تشرين”.

“بروباغندا”

ويتابع، أن التحالف الذي طرح “البرنامج الإصلاحي” لا يمكنه التفكك، كما لا يمكن لأي طرف الانسحاب منه؛ لأنه سيكون بموقف محرج شعبيا وسياسيا، ولذا لن يختار التفكك.

للقراءة أو الاستماع: الصدر يدعو للإسراع بتشكيل حكومة أغلبية بعيدة عن “الكعكة”

ويشير البيدر إلى أن ما يطرح من إمكانية تفكك التجالف هي “بروباغندا” من قبل خصوم التحالف، ولن تؤثر على تماسك التحالف، وهو ماض نحو تنفيذ مشروعه بلا تراجع.

ويسعى ااتحالف الثلاثي إلى تشكيل “حكومة أغلبية” تقصي الخصوم الخاسرة في الانتخابات، وعلى رأسها قوى “الإطار التنسيقي” الموالية لإيران من المشاركة في الحكومة.

وترفض قوى “الإطار التنسيقي” مسعى التحالف الثلاثي، وتسعى إلى “حكومة توافقية” تشترك فيها مع تحالف الصدر وبارزاني والحلبوسي، وعدم ذهابها نحو المعارضة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة